جورجيا.. ترامب يقترب من حسم الولاية المتأرجحة بعد فرز 80% من الأصوات
تعد جورجيا تمية حظ في الانتخابات الأمريكية، فمن أصل 12 فازوا بها خلال الدورات السابقة وصل 8 منهم إلى البيت الأبيض.
وبعد فرز 80% من أصوات الناخبين يتجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب للفوز بالولاية متقدما 51.9% من الأصوات مقابل 47.2% لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وتملك جورجيا الولاية المتأرجحة 16 صوتا في المجمع الانتخابي، ما يعني أنها وازنة في الصراع الحالي بين الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 ناخبا، ويحتاج المرشح إلى دعم أغلبية 270 منهم للفوز بالانتخابات الرئاسية.
وكانت جورجيا من الولايات الجمهورية منذ ستينيات القرن المنصرم، وباستثناء 5 استحقاقات، كان هوى الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة يميل للأحمر، لكنها خالفت التوقعات في 2020 وصبغت بالأزرق.
وتسلّطت الأضواء على جورجيا في الانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.
وجه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب في قضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثهم على "إيجاد" عدد كاف من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020.
وتم تعليق القضية لبعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.
وكان بايدن أول مرشح ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. وتشير التوقعات إلى أن التغييرات الديموغرافية تصب في مصلحة هاريس التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.
وفي جورجيا ينتمي أكثر من نصف السكان إلى الأميركيين البيض، فيما يشكل الأميركيون من أصل أفريقي نحو ثلث سكانها، أما الأميركيون من أصول لاتينية فتصل نسبتهم إلى 10.5% مقابل 4.8 في المائة من الأميركيين من أصول آسيوية.
وتؤرق قضايا الاقتصاد والتضخم وتكلفة العيش قائمة أولويات سكان جورجيا، كغيرها من الولايات المتأرجحة، لكن من دون استبعاد ملفات حماية الديمقراطية والإجهاض والهجرة، وهي من أولويات الديمقراطيين.
ويبلغ عدد سكان جورجيا 10711908 نسمة، وسيكون الصراع على أشدة لجذب الناخبين لضمان عبور آمن إلى العاصمة واشنطن.