أريزونا.. «الوادي العظيم» متقلب المزاج يفاضل بين الهجرة والإجهاض
بحكم الجغرافيا تهمين على الولاية الواقعة جنوب غرب الولايات المتحدة قرب الحدود مع المكسيك قضية الهجرة غير الشرعية، لكن قضية الإجهاض تنافسها.
ومع تقاسم الاهتمام بين القضيتين؛ الهجرة والإجهاض يبقي التخمينات بشأن من يحسم أصوات الولاية المتأرجحة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أم الجمهوري دونالد ترامب، محاطة بالغموض حتى الأمتار الأخيرة.
وتملك الولاية التي توضع ضمن الولايات السبع المتأرجحة 11 صوتا في المجمع الانتخابي، وخلال العقدين الماضيين كان 8 من أصل 12 مرشح فاز بها قد ضمن البيت الأبيض.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 ناخبا، ويحتاج المرشح إلى دعم أغلبية 270 منهم للفوز بالانتخابات الرئاسية.
وشكلت نتائج ولاية أريزونا مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لصالح جو بايدن ومنحه 10457 صوتا إضافيا، في حين إنها غالبا ما أيّدت الجمهوريين.
لكن تركيز المرشح الجمهوري ترامب على قضية الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في صالحه انتخابيا في هذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عددا كبيرا من المواطنين من أصول لاتينية.
وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في سبتمبر/أيلول، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي وقالت إن ترامب "أفشله" لأغراض سياسية.
ونمت أريزونا نمواً سكانياً بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، مما زاد تنوعها النسبي، رغم أن أكثرية سكانها لا يزالون من البِيض الذين يشكلون، حاليا 52 في المائة، مع 5.5 في المائة من الأميركيين من أصول أفريقية، و5.2 في المائة من الهنود الأميركيين أو السكان الأصليين. وتضُمّ الولاية أيضاً خليطاً كبيراً الهيسبانيك المتحدرين من دول أميركا الجنوبية واللاتينية بنسبة تقارب الـ 32.5 في المائة.