الجيش الألماني يرفض ضم 35 متطرفا لصفوفه
مذكرة رسمية أرسلتها وزارة الدفاع للبرلمان الألماني كشفت الأرقام، بعد طلب إحاطة قدمه حزب اليسار المعارض
رفض الجيش الألماني ضم ٦٣ شخصا، بينهم 35 متطرفا ضمن صفوفه خلال العامين الماضيين لأسباب أمنية.
وكشفت مذكرة رسمية أرسلتها وزارة الدفاع للبرلمان الألماني الأرقام، ردا على طلب إحاطة قدمه حزب اليسار "معارض"، ونقلتها صحيفة دي فيلت الخاصة، الأحد.
وتضمنت مذكرة وزارة الدفاع "رفض الجيش الألماني تعيين ٦٣ جندياً جديداً، خلال العامين 2017 و2018".
وأضافت "من بين هؤلاء المرفوضين ٢١ شخصا من النازيين الجدد، و١٢ إسلاميا متشددا، و٢ من اليساريين المتطرفين، والعديد من المجرمين".
ويفحص الجيش الألماني، حالياً، ملفات عنصرين آخرين، تقدما بطلبات للعمل فيه، حيث تدار شكوك حول انتمائهما لحركة الهوية اليمينية المتطرفة الرافضة للمهاجرين.
ووفق المصدر ذاته، تقدم الـ٦٣ شخصا المرفوضين بطلبات للعمل في الجيش الألماني، خلال الفترة ما بين يوليو/تموز ٢٠١٧ ويونيو/حزيران ٢٠١٩، من بين ٤٣ ألف شخص تقدموا بطلبات عمل للجيش في الفترة نفسها.
ونظرت الاستخبارات العسكرية "ام ايه دي" ملفات الـ43 ألف شخص، لكنها لم ترفض إلا هؤلاء الـ63.
وفي الـ14 من يوليو/تموز الماضي، نشرت صحيفة "دي فيلت"، تقريرا عن اتهام تحقيق برلماني للجيش الألماني بـ"إهمال كبير" لملف تصاعد "اليمين المتطرف" بين صفوفه.
وخلال الأشهر الماضية، أجرت اللجنة البرلمانية تحقيقها الذي تركز بالأساس حول مدى ارتباط شبكات اليمين المتطرف بالجيش.
وقدمت الحكومة إلى اللجنة ١٠٠ ملف تضم وثائق عن اليمين المتطرف في الجيش الألماني، كما ستقدم اللجنة تقريرها للبرلمان قريبا.
ويرصد الجيش سنويا ٣٠٠ حالة انتماء لليمين المتطرف بين صفوفه، منذ إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية عام ٢٠١٢.
وتقدر السلطات الألمانية عدد الأشخاص المدنيين المنتمين لليمين المتطرف بـ٢٥ ألف شخص في عموم البلاد.