قطاع السيارات بألمانيا يواجه أزمة جديدة في 2020
الرابطة الألمانية لصناعة السيارات تتوقع تراجع مبيعات السيارات عالميا بما يتراوح بين 4.1 مليون لتصل إلى 80.1 مليون سيارة هذا العام
قالت الرابطة الألمانية لصناعة السيارات، الأربعاء، إنها تتوقع تراجع مبيعات السيارات عالميا بنسبة 5% هذا العام، في أكبر هبوط منذ الأزمة المالية، محذرة من زيادة خفض الوظائف في 2020 نتيجة لذلك.
وقال برنهارد ماتيس رئيس الرابطة للصحفيين إن "المنافسة تشتد، الرياح المعاكسة تزداد قوة"، مضيفا أن الرابطة تتوقع تراجع مبيعات السيارات عالميا بما يتراوح بين 4.1 مليون لتصل إلى 80.1 مليون سيارة هذا العام، مدفوعة بتراجع في الصين.
وتعاني صناعة السيارات الألمانية المعتمدة على التصدير من ضعف الطلب الأجنبي وخلافات تتعلق بالرسوم الجمركية ناجمة عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولا" وغموض في القطاع مرتبط بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويواجه القطاع، الذي يعد محركا مهما لمجمل النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا، متاعب في التكيف مع قواعد أكثر صرامة أعقبت فضيحة غش في الانبعاثات وإدارة تحول أوسع من محركات الاحتراق إلى السيارات الكهربائية.
وذكر ماتيس أن حجم العمالة في القطاع تقلص هذا العام، وأن هذا التوجه سيزداد سوءا في 2020، لكنه لم يحدد أرقاما لحجم التسريحات المتوقعة.
ووصل عدد العاملين في صناعة السيارات في ألمانيا في 2018 إلى 834 ألفا، وهو أعلى مستوى منذ 1991.
وقالت وحدة أودي للسيارات الفاخرة التابعة لفولكسفاجن، الثلاثاء، إنها ستخفض عدد الوظائف بما يصل إلى 9500 وظيفة، أو 10.6% من إجمالي عدد العاملين، بحلول 2025، ما سيتيح مليارات من اليورو لتمويل تحولها إلى إنتاج السيارات الكهربائية.
وقالت مجموعة روبرت بوش، وهي أكبر مورد لقطاع السيارات في ألمانيا، الشهر الماضي إنها تخطط لخفض عدد الوظائف بمقدار 1600 في ألمانيا على مدار العامين المقبلين في قطاعات تتعلق بتكنولوجيا محركات الاحتراق.
جاء هذا بعد إعلان منافستها بروزا جروب أنها ستخفض عدد الوظائف في ألمانيا بمقدار ألفي وظيفة على مدار السنوات الثلاث المقبلة بسبب تراجع الأرباح، وقالت إن السبب هو تراجع السوق الصيني وتغيرات في القطاع وضغوط عالمية على الأسعار.
وتتوقع الرابطة تراجع مبيعات السيارات في ألمانيا بنسبة 4%، لتصل إلى 3.43 مليون في 2020، وأن تهبط بنسبة 2% إلى 15.3 مليون في أوروبا.
وقالت إنه من المتوقع أن تنخفض سوق السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة 3% إلى 16.5 مليون العام القادم، بينما من المنتظر أن تهبط مبيعات السيارات في الصين 2% إلى 20.5 مليون.