القوات الألمانية تغادر بالكامل منطقة وسط العراق
مصادر حكومية قالت إنه "بسبب التوترات الحالية المترتبة على مقتل سليماني تم نقل جزء من الجنود الألمان في العراق إلى الأردن والكويت"
وصل 32 جنديا ألمانيا إلى الأردن، بعد مغادرتها بالكامل إلى منطقة وسط العراق، في إطار عملية إعادة تموضع للقوات الألمانية بالمنطقة العربية، إثر التوترات الأخيرة.
وقالت مصادر حكومية إنه "بسبب التوترات الحالية المترتبة على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني تم نقل جزء من الجنود الألمان في العراق إلى الأردن والكويت".
ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن المصادر قولها: "قاعدتا التاجي وبغداد على وجه الخصوص تعانيان ضعفا أمنيا في الوقت الحالي".
واتخذ القرار الألماني بناء على تعليمات من القيادة العامة للتحالف الدولي ضد داعش، حيث أبلغت وزيرة الدفاع أنغريت كرامب كارنباور، أعضاء البرلمان في اجتماع للجنتي الدفاع والشؤون الخارجية، بالقرار، مساء الثلاثاء.
وبناء على ذلك، نقلت ألمانيا ليلا، 32 جنديا في طائرة إيرباص "A400M" تابعة لقواتها الجوية من قاعدة التاجي شمال بغداد إلى الأردن.
كما غادر 3 جنود ألمان آخرون رفقة جنود أمريكيين، مقر التحالف الدولي في بغداد إلى الكويت. ووفق دير شبيجل فإن جميع القوات غادرت منطقة وسط العراق.
وقالت الصحيفة: "قرار الانسحاب أصدرته قيادة التحالف الدولي ضد داعش"، مضيفة: "بما أن مهمة تدريب القوات العراقية انتهت بقرار البرلمان العراقي إنهاء الوجود الأجنبي، لم تعد هناك حاجة للقوات الألمانية".
بينما نقلت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زي دي إف" عن وزير الخارجية هايكو ماس قوله: "نحن قلقون.. إذا انسحبت القوات الدولية بسرعة من العراق، وانتهت عمليات مكافحة داعش، التنظيم يمكن أن يعود مجددا، ويؤدي ذلك في النهاية لعدم استقرار كبير هناك".
وينخرط 415 جنديا ألمانيا في صفوف التحالف الدولي ضد داعش، بينهم 120 ينتشرون في العراق.
وكان العسكريون الألمان يتوزعون بين 3 جنود في مقر التحالف ببغداد، و32 في قاعدة التاجي (وسط)، ونحو 85 في أربيل أقصى شمال البلاد.
ووفق دير شبيجل، فإن القوات المنتشرة في أربيل التي تتولى تدريب القوات الكردية ستبقى في مواقعها، لأن المنطقة تعتبر آمنة لحد كبير.
وتولى جنود قاعدة التاجي خلال الفترة الماضية مهمة تدريب القوات العراقية الحكومية. وشمل برنامج التدريب التصدي للهجمات بالأسلحة البيولوجية والكيماوية وتقديم الخدمات اللوجستية وتدريب القوات الفنية على تشييد المباني.
وفي الأردن، تشارك ألمانيا في التحالف الدولي ضد داعش بطائرات استطلاع من نوع تورنيدو، ونحو 300 جندي. وتقوم هذه الطائرات بطلعات يومية انطلاقا من الأردن.
ووافق البرلمان العراقي، الأحد، في جلسة استثنائية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.
ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات "شديدة" على العراق، إذا أجبر القوات على مغادرة أراضيه، بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ"إنهاء تواجد" القوّات الأجنبيّة في البلاد.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت: "إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من دعوة البرلمان، الأحد، إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة أمريكية ببغداد".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز