الاستخبارات الألمانية تراقب الإخوان لـتهديدها النظام الديمقراطي
تقرير استخباراتي يؤكد أن "الإخوان ترمي إلى تحويل ألمانيا إلى دولة متطرفة ولا يستبعد استخدام الجماعة العنف لتحقيق هذا الهدف".
قال تقرير لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا إنها تضع جماعة الإخوان الإرهابية تحت رقابتها بسبب التهديد الذي تمثله للديمقراطية والنظام في البلاد.
- الاستخبارات الألمانية: الإخوان أخطر من "داعش" و"القاعدة"
- الاستخبارات الألمانية تراقب مساجد إخوانية "تشجع" على التطرف
وقال التقرير الذي أصدره فرع الهيئة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، غربي البلاد، هذا الأسبوع، إن "هناك خطرا متصاعدا تمثله جماعة الإخوان لأنها تريد تغيير الهياكل البنيوية للمجتمع وصبغها برؤيتها للإسلام".
وأضاف أن "الهيئة تراقب الإخوان بسبب تهديدها للديمقراطية والنظام".
ولفت التقرير إلى أن "الإخوان ترمي إلى تحويل الدول التي تنشط فيها إلى دول متطرفة وتستولي على الحكم فيها"، مضيفا: "الإخوان لا تستبعد استخدام العنف لتحقيق هذا الهدف".
وتابع: "الإخوان ترفض الأنظمة الديمقراطية أو تقبل هذه الأنظمة فقط كحل مؤقت في طريق تحقيق هدفها".
ونقل التقرير عن وزير داخلية ولاية شمال الراين ويستفاليا، هيربرت رويل قوله: "الإخوان أكثر خطرا على الديمقراطية على المدى الطويل من التيارات المتطرفة الأخرى".
ووفق التقرير، تنشط الجماعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا بين اللاجئين والمواطنين من أصل عربي والمسلمين بشكل عام، لتوسيع دائرة نفوذها، وتدير 14 مسجدا في الولاية.
وتضع هيئة حماية الدستور في ولايات ألمانيا الـ16 عناصر الإخوان القيادية البالغ عددها 1600 شخص، والعشرات من مؤسساتها ومساجدها تحت رقابتها.
وعادة ما تراقب الهيئة الجماعات والتنظيمات التي تمثل تهديدا للديمقراطية والنظام العام.
وكان سياسيون بارزون في ألمانيا كشفوا أن "حزب البديل من أجل ألمانيا" وبعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (الشريك في الائتلاف الحاكم) طالبوا مؤخرا بحظر جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد.
وجاءت التحركات الحزبية الألمانية بعد أسابيع من إعلان الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الألمانية الداخلية) أن تنظيم الإخوان "أخطر على البلاد والديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان -في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة "أوجسبرجر الجماينة" البافارية- أن "جماعة الإخوان تتبنى مواقف لا يمكن التوفيق بينها وبين مقتضيات الدستور الألماني، لذلك يتعين على الدولة أن تكون يقظة بهذا الشأن".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز