استخبارات ألمانيا تراقب أكبر مساجد بون بعد سيطرة الإخوان
قيادي بالاستخبارات الألمانية الداخلية يؤكد أن الإخوان يمثلون أكبر تهديد للديمقراطية لأنهم يدينون بالولاء لدول خارجية، ويعادون الدستور.
وضعت الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، أكبر مساجد مدينة بون غربي البلاد، تحت رقابتها عقب سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية عليه.
وذكرت إذاعة غرب ألمانيا في تحقيق نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن "مسجد المهاجرين الأكبر في مدينة بون يقوده إمام جديد لصلاة الجمعة منذ أشهر، وهو من قيادات تنظيم الإخوان في أوروبا ويشارك في تنظيم أمور الجماعة بالقارة".
- رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية: ٢٢٤٠ "إسلاميا خطيرا" بالبلاد
- الاستخبارات الألمانية تراقب مساجد إخوانية "تشجع" على التطرف
ونقلت الإذاعة عن بوكهارد فراير، رئيس فرع هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ولاية شمال الراين ويستفاليا "غرب"، حيث تقع مدينة بون، قوله: "الهيئة تنظر بكثير من القلق لتولي هذا الإمام مسؤولية المسجد".
وأوضح أن "الإخوان يمثلون تهديدا كبيرا للديمقراطية في ألمانيا"، مضيفا "كما أن الأمر الأخطر هو أن الجماعة تدين بالولاء لدول خارجية، وتملك أيديولوجية معادية للدستور".
ووفق الإذاعة، فإن "الإمام ليس الدليل الوحيد على سيطرة الإخوان على مسجد المهاجرين، لأن واحدا من أعضاء مجلس إدارة المسجد -لم تذكر الإذاعة اسمه- يشغل أيضا عضوية الهيئة العليا لمنظمة المجتمع الإسلامي الألماني، وهي ذراع الإخوان الأساسية في ألمانيا".
وفي أبريل ٢٠١٨، كانت بداية ظهور الإخوان على استحياء في المسجد، حين شاركت عناصر من الجماعة في ندوات تثقيفية فيه، وترى هيئة حماية الدستور أن هذه الندوات دليل على نفوذ الإخوان في المسجد.
ورغم نفي المسجد علاقته بالإخوان وتأكيده الالتزام بالدستور الألماني، فإن هيئة حماية الدستور تصر على امتلاكها دلائل على سيطرة الجماعة عليه، وفق الإذاعة، لافتة إلى أن الهيئة تضع المسجد تحت رقابتها في الوقت الحالي.
وعادة ما تضع هيئة حماية الدستور الأشخاص والكيانات الذين يمثلون تهديدا للأمن والدستور، تحت رقابتها.
وبصفة عامة، تضع الهيئة مؤسسات الإخوان وعناصرها البالغ عددهم ١٦٠٠ شخص في ولايات ألمانيا الـ١٦، تحت رقابتها.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg
جزيرة ام اند امز