رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية: ٢٢٤٠ "إسلاميا خطيرا" بالبلاد
هالدنفانغ أكد ارتفاع عدد الإسلاميين الخطيرين أمنيا الموجودين بألمانيا خلال عام ٢٠١٨ بأكثر من ٣٠٠ شخص ليصل إلى ٢٢٤٠ شخصا.
كشفت تقارير استخباراتية ألمانية، الأحد، عن ارتفاع عدد الأشخاص المصنفين "إسلاميين خطيرين أمنيا" إلى ٢٢٤٠ شخصا موجودين داخل البلاد حاليا.
وفي مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية، أكد رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا، توماس هالدنفانغ، أن عدد "الإسلاميين الخطيرين أمنيا" الموجودين داخل البلاد ارتفع خلال عام ٢٠١٨، بأكثر من ٣٠٠ شخص، ليصل إلى ٢٢٤٠ شخصا، بعد أن كانوا ١٩٠٠ شخص في ٢٠١٧.
ووفق هالدنفانغ، يضاف لهؤلاء المتطرفين الخطيرين في الداخل، العناصر الألمانية التي كانت ضمن صفوف داعش، والمحتجزين حاليا لدى قوات سوريا الديمقراطية، ويحتمل عودتهم إلى برلين.
وحذر رئيس هيئة حماية الدستور من التقليل من مخاطر عودة مسلحي داعش إلى ألمانيا، قائلا: "لا يمكنني إعطاء الضوء الأخضر لإعادة هؤلاء للبلاد، وعلينا أن نفترض باستمرار أنهم سينفذون هجمات في أي وقت حال عودتهم".
وأضاف: "بالنسبة لنا، تنظيم داعش الإرهابي لا يزال قائما على الأقل في الفضاء الإلكتروني، حيث يدعو أتباعه إلى شن هجمات، ويجندون المتعاطفين مع التنظيم".
كما حذر المسؤول الألماني من خطورة أطفال مسلحي داعش الألمان، متسائلا: "هل نواجه خطر بروز جيل جديد من الإرهابيين؟.. أطفال إرهابيو داعش عاشوا مع عنف التنظيم، وشاهدوا القتل بشكل يومي في بيئة تعد العناصر التي تلقى حتفها في المعارك أبطالا.. المراهقون قد يتحولون في أي لحظة إلى قتلة".
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية ٦٦ مسلحاً داعشياً يحملون الجنسية الألمانية، برفقتهم أطفالهم البالغ عددهم ٥٩ طفلا.
والجمعة، رصدت السلطات الألمانية "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها.
يأتي ذلك على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية، الأسبوع الماضي، مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية" و"المقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لدعمهما حركة حماس الفلسطينية.
وتصنف هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، المنظمتين على أنهما متطرفتان ومرتبطتان ببعضهما بشكل كبير، كما أنهما قريبتان من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا.
ويتجه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، لحظر المنظمتين بشبهة تمويل تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس"، حيث حركت وزارته أيضا دعوى قضائية ضد المنظمتين أمام القضاء الألماني بتهم دعم الإرهاب ماليا ودعائيا".
وجمعت منظمة أنصار الدولية 12 مليون يورو (13.5 مليون دولار) خلال السنوات الأخيرة، فيما تقدر هيئة حماية الدستور عدد أعضاء المنظمة بـ170 شخصا في ألمانيا.
وفي وقت سابق، شن 800 عنصر من الشرطة الألمانية حملة مداهمات لـ90 عقارا تابعة لمنظمتي أنصار الدولية، و"المقاولة العالمية-غوث" في ولايات بادن فورتمبرغ "جنوب غرب"، وبافاريا "جنوب"، وبرلين، وهامبورغ "وسط"، وهيسن "وسط"، وساكسونيا السفلى "شمال"، وشمال الراين ويستفاليا "غرب"، وراينلاند بفالتس "غرب"، وشليزفيغ هولشتاين "شمال".
وتأسست منظمة "أنصار الدولية" في ألمانيا عام 2012، ثم تأسست منظمة المقاومة الدولية بعدها بعامين، والمنظمتان مرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا، بحسب تقرير لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية".
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز