ألمانيا ترصد تحالفا "كارثيا" بين الإخوان وسلفيين يهدد أمن البلاد
السلطات الألمانية رصدت "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي وحركات سلفية متطرفة يهدف لاختراق المؤسسات وشن عمليات إرهابية.
رصدت السلطات الألمانية "تحالفا كارثيا" ناشئا بين تنظيم الإخوان الإرهابي، والحركات السلفية المتطرفة التي تصنف خطرا أمنيا على البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها.
- ألمانيا تتجه لحظر منظمتين بشبهة تمويل "القاعدة" و"حماس"
- ألمانيا توقف تمويل منظمة متطرفة موالية لإيران بنهاية 2019
يأتي ذلك على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية، الأسبوع الماضي، مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية" و"المقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لدعمهما حركة حماس الفلسطينية.
وتصنف هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، المنظمتين على أنهما سلفيتان متطرفتان ومرتبطتان ببعضهما بشكل كبير، كما أنهما قريبتان من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا.
وقالت المصادر للصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن المداهمات الواسعة التي شنتها الشرطة على المنظمتين لم تكن فقط لجمع الأدلة حول تمويلهما حركة حماس، والتمهيد لحظرهما، لكن أيضا لفحص مدى التحالف بين المنظمتين وتنظيم الإخوان الإرهابي في ألمانيا.
ويبلغ عدد قيادات تنظيم الإخوان في ألمانيا 1600 شخص يقودون عشرات المؤسسات والمساجد تحت مظلة منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، فيما يبلغ عدد السلفيين الذين تصنفهم السلطات الأمنية كـ"خطر أمني" وترى أنهم متعاطفون مع التنظيمات الإرهابية نحو 1900 شخص.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر للصحيفة: "كان الإخوان والسلفيون المتطرفون على مسافة كبيرة من بعضهم في ألمانيا خلال السنوات الماضية، لكن يبدو أن هذا الأمر يتغير في الوقت الحالي".
وأضافت أن التحالف الناشئ بين الطرفين "كارثي"، ويهدف لاختراق المجتمع والسيطرة على المسلمين وتطبيق رؤيته المعادية للديمقراطية، وشن العمليات الإرهابية.
ومضت الصحيفة قائلة: "لقد بدأ تنظيم الإخوان والسلفيون المتطرفون يدركون أنهم يمكنهم الاستفادة من بعضهم، وهدفهم واحد وهو إقامة دولة دينية"، مشددة على أن "تحالفهم سيكون في غاية الخطورة على المجتمع الألماني".
ووفق المصادر، فإن السلطات الأمنية رصدت في الآونة الأخيرة تردد السلفيين المتطرفين المعروفين للأمن في ولاية شمال الراين ويستفاليا (غربي البلاد)، على 6 مساجد تابعة لتنظيم الإخوان، فيما باتت الأخيرة تستخدم خطاب هؤلاء السلفيين المتطرف في حملاتها الدعائية لجذب المسلمين في الولاية.
وخلال السنوات الأخيرة، أخضعت هيئة حماية الدستور مؤسسات وعناصر الإخوان في ولايات البلاد الـ16، لرقابتها، فيما تراقب أيضا السلفيين المصنفين "خطر أمني".
وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز