مؤشر: انكماش قطاع الصناعات التحويلية الألماني للشهر الرابع
مؤشر ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل نحو خُمس الاقتصاد، يرتفع إلى 44.4 مقارنة بـ44.1 في مارس الماضي.
كشف مسح، الخميس، عن أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الألماني انكمش للشهر الرابع على التوالي في أبريل/نيسان الجاري؛ ما يشير إلى أن المصانع تكبح النمو الكلي في أكبر اقتصاد أوروبي في بداية الربع الثاني من العام.
وارتفع مؤشر ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل نحو خُمس الاقتصاد، إلى 44.4 مقارنة بـ44.1 في مارس/آذار الماضي.
وهذه أول زيادة على أساس شهري خلال 9 أشهر وجاءت بفعل انخفاضات أقل قوة في إنتاج المصانع والطلبيات الجديدة لكن القراءة لا تزال أدنى من مستوى الـ50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وقال فيل سميث الخبير الاقتصادي في آي.إتش.إس ماركت إن القطاع الصناعي لا يزال يواجه صعوبات لتخطي مشكلات تواجهها شركات صناعة السيارات في التكيف مع قواعد انبعاثات أكثر حزما.
وهناك مخاوف أيضا من أن تبدأ شركات الصناعات التحويلية في تسريح عمالة كرد فعل لضعف توقعات الأعمال وهو ما قد يؤثر على ثقة المستهلك وإنفاق الأسر.
وخفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو في العام الحالي إلى 0.5% وهو ما سيمثل تباطؤا حادا بعد معدل نمو 2.2% في عام 2017 و1.4% في عام 2018.
وكانت بيانات مكتب الإحصاءات الاتحادي، قد أظهرت أن مبيعات التجزئة الألمانية تراجعت 0.2% في مارس/آذار الماضي؛ ما يرجع بدرجة كبيرة إلى انخفاضات حادة في مبيعات الغذاء
وتراجعت المبيعات بنحو 2.1% على أساس سنوي، حيث أرجأ المستهلكون مشتريات ما قبل عيد القيامة حتى أبريل/نيسان الماضي بسبب توقيت العطلة. وأظهر استطلاع أجرته رويترز انخفاض المبيعات 0.4% عن الشهر السابق.
وأصبح إنفاق الأسر عاملا مهما للنمو في الأعوام القليلة الماضية؛ حيث يستفيد الألمان من ارتفاع قياسي في مستوى التوظيف وانخفاض تكاليف الإقراض لكن مبيعات التجزئة مؤشر متقلب كثيرا ما يخضع للمراجعة.
وبعد 9 سنوات متعاقبة من النمو، يواجه الاقتصاد الألماني نزاعات تجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي، وكذلك ضعف النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.