وزيرة ألمانية تقترح إجراء استفتاء ثانٍ ببريطانيا لحل مأزق "البريكست"
وزيرة العدل الألمانية تشعر بخيبة أمل إزاء خطة رئيسة الوزراء البريطانية لكسر الجمود الذي يعتري خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وضعت وزيرة العدل الألمانية كاترينا بارلي، الثلاثاء، مسارًا جديدًا لخروج بريطانيا من مأزق رفض برلمان البلاد لاتفاق "بريكست"، مقترحة "إجراء استفتاء آخر".
وقالت بارلي إنها تشعر بخيبة أمل إزاء خطة رئيسة الوزراء البريطانية لكسر الجمود الذي يعتري خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
- برلماني بريطاني يمهد لإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي
- ألمانيا تجدد تأييدها خروجا منظما لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وسعت ماي الإثنين للخروج من المأزق الذي تواجهه خطتها في البرلمان واقترحت السعي للحصول على مزيد من التنازلات بخصوص خطة لمنع القيود الجمركية على الحدود الأيرلندية.
وذكرت الوزيرة الألمانية لإذاعة دويتشلاند فونك: "نعم أشعر بخيبة أمل.. هذا ليس الطريق إلى الأمام"، متهمة ماي بإضاعة فرصة لحشد التأييد لاتفاق الخروج الذي تفاوضت عليه مع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت بارلي التي تحمل الجنسيتين الألمانية والبريطانية أن مسودة الاتفاق لن تتغير؛ لكن يمكن إيجاد سبل للتحايل على الوقت إذا أجري استفتاء آخر.
وأبدى مايكل روث وزير الشؤون الأوروبية الألماني استياءه كذلك من كلمة ماي، قائلا على تويتر: "أين الخطة البديلة؟ مجرد سؤال لصديقة".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في وقت متأخر من مساء الإثنين إن برلين ما زالت تؤيد خروجا منظما لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتتوقع من الحكومة البريطانية أن توافق قريبا على مقترحات تدعمها الأغلبية في البرلمان.
وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت أنها ستبذل ما في وسعها لضمان أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق.
ومع بدء العد التنازلي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل، تواجه المملكة المتحدة أكبر أزمة سياسية في نصف قرن، في ظل ما تعانيه من مصاعب بشأن كيفية الخروج من التكتل الذي انضمت إليه عام 1973 أو حتى ما إذا كانت ستخرج منه بالأساس.
وبعد رفض النواب، الأسبوع الماضي، الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع زعماء الاتحاد الأوروبي بخصوص الانسحاب بواقع 432 صوتا مقابل 202، وهو أكبر هزيمة في تاريخ بريطانيا الحديث، يحاول بعض النواب انتزاع السيطرة على عملية الانسحاب من حكومة الأقلية الضعيفة التي ترأسها ماي.
واقترحت ماي، أمس الإثنين، تعديل اتفاقها في محاولة لإقناع نواب حزب المحافظين المتمردين والحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومتها، لكن حزب العمال قال إن رئيسة الوزراء تعيش حالة إنكار للرفض الشديد لخططها.