صحيفة ألمانية: الإخوان أخطر من اليمين المتطرف
هيئة حماية الدستور تضع الإخوان ومؤسساتها و١٦٠٠ من أعضائها في ألمانيا تحت رقابتها بسبب عدائها للدستور والنظام الديمقراطي.
قالت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية، اليوم الثلاثاء، إن جماعة الإخوان الإرهابية أخطر من اليمين المتطرف في ألمانيا، مضيفة أنها تحاول فرض أيديولوجيتها المتطرفة على المجتمع.
يأتي ذلك على قيام منظمة تابعة للإخوان الإرهابية، الأحد الماضي، بتنظيم أول صلاة لعيد الأضحى في مكان مفتوح ببرلين بحضور ١٠٠٠ شخص، وهي الفاعلية التي قالت الصحيفة ذاتها إنها كانت غطاء لعملية تجنيد متطرفين على الأرجح.
وفي تقريرها قالت تاجس شبيجل: "لا يجب تمرير ما حدث في ساحة تمبيلهوف شرقي برلين الأحد الماضي، حيث نظمت منظمة (مكان تجمع نيوكولن) ومسجد دار السلام التابع لها، وهما منظمتان إخوانيتان، صلاة عيد الأضحى".
وتابع التقرير: "منظمة (مكان تجمع نيوكولن) ومسجد دار السلام، يخضعان لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) منذ عام ٢٠١٤ لأنهما تابعان للإخوان"، وتابع قائلا: "تصف هيئة حماية الدستور منظمة (مكان تجمع نيوكولن) ومسجد دار السلام بأنهما معاديان للدستور الألماني، ويسعيان لتحقيق أهداف منافية لمبادئه".
وأضاف أن "المنظمة والمسجد يخفيان أهدافهما المتطرفة الحقيقية، ويسعيان للتقرب من المؤسسات الألمانية، والتأثير على المسلمين في البلاد".
ونقلت الصحيفة عن سيان اتيس، وهي مؤسسة المسجد الليبرالي في برلين، قولها إن "ما حدث يوم الأحد الماضي يثير كثيرا من المخاوف، ويجب مساءلة المسؤول الذي وافق على إقامة هذه الصلاة في ساحة تمبيلهوف رغم معرفته بخضوع (مكان تجمع نيوكولن) تحت رقابة الاستخبارات الداخلية".
ومضت أتيس في تصريحات للصحيفة قائلة: "في رأيي إن ما حدث كان بلونة اختبار، بمعنى أن الإخوان تريد اختبار المدى الذي يمكن أن يتقبله المجتمع الألماني من أفكارها وأيديولوجيتها"، وتابعت: "تمرير ما حدث دون اتخاذ أي موقف سيكون بمثابة إشارة للإخوان بأن بإمكانها المضي قدما في فرض أفكارها".
وأمس الإثنين، قالت الصحيفة في تقرير آخر إنه "مع حضور ١٠٠٠ شخص لصلاة عيد الأضحى في تمبيلهوف، يرجح خبراء أمنيون أن (منظمة مكان تجمع نيوكولن) استغلت الفاعلية لتجنيد متطرفين".
ونقلت الصحيفة عن مارسيل لوته، السياسي الباز في الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط/معارض) قوله: "من بين كل المساجد في ألمانيا، يمنح ترخيص تنظيم أول صلاة عيد في مكان مفتوح لمنظمة ومسجد يخضعان لرقابة هيئة حماية الدستور"، مضيفا "هذا مثير للشكوك"، وتابع: "الإخوان جماعة معادية للدستور والديمقراطية ولا تتماشى مع القيم الألمانية".
وبصفة عامة، تضع هيئة حماية الدستور، الإخوان ومؤسساتها و١٦٠٠ من أعضائها في ألمانيا تحت رقابتها، بسبب عدائها للدستور والنظام الديمقراطي.