صحيفة ألمانية: اليمين المتطرف و"داعش" وجهان لعملة واحدة
"ذي دويتشه تسايتونغ" تقول إن الإرهاب اليميني يفرض نفسه على أوروبا خاصة الولايات المتحدة، وليس أقل خطرا من إرهاب تنظيمات مثل داعش
شددت صحيفة "ذي دويتشه تسايتونغ" الألمانية على أن اليمين المتطرف وتنظيم "داعش" الإرهابي وجهان لعملة واحدة، وخطرهما الإرهابي واحد، ويجب مكافحتهما بالقوة والتصميم.
- وفد إماراتي برئاسة النعيمي يزور مسجدي نيوزيلندا ويلتقي أهالي الشهداء
- فيسبوك يكشف.. فيديو حادث نيوزيلندا الإرهابي لم يتخط 4000 مشاهدة
وقالت الصحيفة في عددها الصادر، الأربعاء، إنه في الوقت الذي لا تزال عمليات تأبين ضحايا مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية مستمرة، والجرحى يكافحون من أجل حياتهم، يفرض تساؤل رئيسي نفسه في الولايات المتحدة وأوروبا، ما الخطر الذي يمثله إرهاب اليمين المتطرف؟".
وأجابت الصحيفة قائلة: "الإرهاب اليميني يفرض نفسه على أوروبا خاصة الولايات المتحدة، حيث تزدهر كراهية الأجانب، وتوقع عدد كبير من الضحايا".
وأضافت: "لا يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإرهاب اليميني أي اهتمام، ويكتفي بالقول إن منفذيه ومدبريه مجرد مجموعة صغيرة من الناس.. لكن إرهاب اليمين المتطرف ليس أقل خطرا من إرهاب التنظيمات الدموية مثل داعش".
وأكدت الصحيفة الألمانية أن "الإرهاب اليميني خطير ومدمر لمجتمعاتنا تماما مثل إرهاب داعش".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حان وقت التعامل مع الإرهاب اليميني بطرق التعاطي مع حوادث الإرهاب الأخرى، ومكافحته بالقوة التصميم.
ولفتت إلى أن مكافحة الإرهاب ليست مهمة سلطات الأمن وحدها، بل أن شركتي جوجل وفيسبوك لا بد أن تلعبا دورا على الأقل لمنع تبادل ونشر مقاطع فيديو إرهابية، مثل التي بثها الإرهابي منفذ الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا الجمعة الماضية، وأسفرا عن استشهاد 50 شخصا، بينهم طفل عمره 3 سنوات".
وأوضحت أن "شركات الإنترنت تنجح حاليا في تتبع فيديوهات العمليات الإرهابية التي تبثها تنظيمات مثل داعش، وتزيلها من المنصات الإلكترونية، لكنها لا تمنح اهتماما إلى إرهاب اليمين المتطرف، وهذا يجب تغيره بعد هجوم نيوزيلندا".
واستطردت الصحيفة: "سلطات الأمن نجحت في الحد من هجمات تنظيم "داعش"، وأحرزت تقدما في تتبع التنظيمات الإرهابية ودفع التعاون الدولي، لكن لابد الآن من التعاطي بالأساليب نفسها مع خطر إرهاب اليمين المتطرف".
والجمعة الماضية، نفذ إرهابي هجوما على مسجدين في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية، حيث استشهد أكثر من 50 مسلما، وأصاب العشرات، وبث الإرهابي البالغ من العمر 28 عاما جريمته مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر بيانا عنصريا قبيل تنفيذه الهجوم الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز