المأجورة إحسان الفقيه.. بوق قطر وأردوغان الداعم لداعش
إحسان الفقيه من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي تعيش في قطر وتسخّر قلمها في الهجوم على الأنظمة العربية والدفاع عن التنظيمات الإرهابية
لا تستحي الإخونجية إحسان الفقيه التي دعمت تنظيم داعش الإرهابي من ترديد أفكار جماعة الإخوان الإرهابية الداعمة للسلطنة العثمانية، وكافة أشكال التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، حتى باتت بوقا للنظام القطري ونظام أردوغان وشريكهما في دعم الإرهاب، مثلها كمثل قناة الجزيرة التي تنشر الكذب ليل نهار.
إحسان الفقيه لمن لا يعرفها هي كاتبة أردنية تمدح ليل نهار نظام أردوغان القمعي في تركيا، حتى وصل تأييدها لممارساته ضد الأتراك بأن تقول "هذا هو أخي أردوغان"، كما كتبت في 23 مايو/أيار 2014 قصيدة مديح في الإسرائيلي عزمي بشارة، بوق تنظيم الحمدين الإرهابي، أنهتها بقولها "هذا هو ابن عمي عزمي بشارة".
وتحتفظ الكاتبة المقيمة بإسطنبول في سجلّها الصحفي، بـ4 قصائد نثر استخدمت فيها بعضا مما تعلمته في دورة التدريب المكثفة التي خضعت لها في قناة الجزيرة القطرية، بينها قصيدة "هل تعلم" حيث ذكرت فيها أرقاما وأوصافا دعائية لإرهاب قطر بلغ عددها حوالي 25 وصفة.
بوق داعم لأجندة الحمدين الإرهابية
إحسان الفقيه، من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وتسخّر قلمها في الهجوم على الأنظمة العربية والدفاع عن أجندة التنظيمات الإرهابية، تعصبت لرواية الإرهابيين وأفكارهم المتطرفة وتطاولت على دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، حول هجوم نيوزيلندا الإرهابي، والتي أصابت قلب الحقيقة، بمخاطر الإسلاموفوبيا.
وشدد قرقاش على ضرورة التصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العالم عقب الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، ما أدى لاستشهاد 50 مسلما وإصابة العشرات.
وشارك الأزهر الشريف المطالب نفسها التي نادى بها قرقاش، حيث اعتبر أن هجوم نيوزيلندا مؤشر خطير على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، مشددا على ضرورة مواجهة تصاعد هذه الظاهرة.
لكن بوق الإرهاب المدعوم قطريا إحسان الفقيه، والتي باعت نفسها بريالات قليلة وانبرت تدافع عن أجندة الحمدين ونظام أردوغان القمعي الساعيين إلى هدم وتخريب الدول العربية، لم تستسِغْ هذه التصريحات المتوازنة، لا سيما وأن الجماعات الحزبية المتطرفة التي تمثلها كتنظيمات داعش والإخوان والحمدين الإرهابية، بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية التركي، لا تعبر عن الإسلام الصحيح، وكانت سياساتها سببا مباشرا في انتشار "الإسلاموفوبيا" بالعالم.
الإمارات دولة التسامح
لم يكن مستغربا أن تهاجم الفقيه دولة الإمارات التي تقود خطاب التسامح في العالم، ودشنت الكثير من المبادرات التي تعزز أفكار التعايش السلمي، وقيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ونبذ العنصرية.
فالدين الإسلامي بروحه يعبر عن الاعتدال، وليس الخطاب المتطرف الذي تمثله هذه "الفقيه"، والتي تنتمي لجماعة إرهابية دعم مفتيها يوسف القرضاوي في وقت سابق، العمليات الانتحارية الإرهابية.
واستمرارا لنهج الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في بداية العام الجاري، عن تفاؤله بـ2019، وأن يعم السلام والأمان ربوع العالم.
وخلال فبراير/شباط الماضي، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر، في زيارة اكتسبت أهمية إقليمية ودولية على صعيد تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب، بجانب أهميتها في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون لما فيه خير للإنسانية جمعاء.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله للبابا فرنسيس وشيخ الأزهر، أن دولة الإمارات ستظل منارة للتسامح والاعتدال والتعايش وطرفا أساسيا في العمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات، ومواجهة التعصب والتطرف أيا كان مصدرهما أو طبيعتهما، تجسيدا للقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها، وما يتميز به شعبها منذ القدم من انفتاح ووسطية.
وفي المقابل، ماذا فعلت المنابر التي تدافع عنها الفقيه؟ الإجابة تأتي في دعم وترويج العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعات متطرفة ترعاها وتدعمها قطر وتركيا، إذ في كل مكان تصل إليه أيديهما لا تجد إلا الخراب والدمار ما دفع ضحايا تلك الجرائم لملاحقة تنظيم الحمدين جنائيا، وجعل الإعلام الأمريكي يحذر من مشاريع قطرية مشبوهة.
تغافل عن انتهاكات الحمدين وأردوغان والتطبيع مع إسرائيل
إحسان الفقيه التي تنعم بأموال الشعب القطري تتغافل عن دعم تنظيم الحمدين للإرهاب، فضلا عن انتهاكات نظام أردوغان الداخلية، وإراقة دماء إخوانها من الشعب السوري، وأيضاً التطبيع الواضح بين الدوحة مع إسرائيل.
ولم يكن مستغربا أيضاً أن تتحرك الفقيه في محاولة فاشلة لإثارة غبار على الرؤية الثاقبة للدكتور أنور قرقاش، والتي حذر فيها من خطر العنصرية وخطابات التطرف على البشرية جمعاء، لكنها انساقت بأوامر قطرية، بعد أن كشفت الجزيرة القطرية عن وجهها القبيح في تغطية هجوم نيوزيلندا الإرهابي، والذي أثار عاصفة انتقادات واسعة.
الفقيه التي تدعم الانتهاكات الأردوغانية بحق الأتراك والممارسات القمعية لتنظيم الحمدين بحق أبناء قبائل آل مرة والغفران في قطر تتناسى المحاولات التركية القطرية للعبث بسيادة الدول العربية، وهو ما كشفه نشطاء مصريون دعوا في وقت سابق المجلس الدولي لحقوق الإنسان لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاك قطر للسيادة الليبية، ومحاولاتها العبث باستقرار وأمن القاهرة عبر تقديمها الدعم للتنظيمات الإرهابية والإخوان.
كما فضح أيضاً معارض تركي الأجندة المشبوهة والمؤامرات التي يحيكها الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه العالمين العربي والإسلامي، والتي تنوعت بين دعم للإرهاب، ومحاولات للتدخل في شؤون دول الجوار، لتحقيق حلمه المزعوم بـ"الخلافة" ولو على جثث ملايين المسلمين.
فأردوغان نقل إرهابيين من ليبيا إلى اليمن لنصرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عن طريق جيش المافيا المسلحة الذي يدعى "سادات" ويعمل برخصة تجارية مكنته من إيصال إرهابيين للمليشيا الانقلابية.
وهنا أيضاً لا يمكن إغفال العلاقات القوية بين نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإسرائيل، فهناك تبادل تجاري كبير بين البلدين، بجانب التعاون الاستخباري والاستراتيجي ومشاريع الغاز، وهو أمر لا تخفيها التصريحات العنترية التي ينطقها أردوغان ليستر بها عورة تحالفه مع تل أبيب.
تبنيها لداعش
قصائد إحسان الفقيه كانت إحداها في ديسمبر/كانون الأول 2014، حيث كانت بعنوان "نعم، أناصر الدولة الإسلامية" أي داعش وفيها انتهت -بحسب رؤيتها المتطرفة وأيديولوجيتها الإرهابية- إلى أن "المسلم الموحّد المؤمن بما جاء في القرآن الكريم ليس له خيار في التعاطف مع داعش".
وإمعانا في دعمها للإرهاب وجرائم داعش بحق البشرية كتبت تقول: "داعش هي الإسلام، لا نريد أن يبقى الإسلام حرا يقرر فيه المسلمون ما هو الإسلام، بل نحن من يقرر لهم ما هو الإسلام“.
وعقب ذلك ببضعة أيام كتبت تناشد عشائر السنة في العراق أن يدعموا داعش ويحتضنوها.
هذه المعلقات الأربع في تمجيد أردوغان وتميم وعزمي بشارة وداعش، كتبتها إحسان بعد طلاقها من زوج ارتبطت به وهي دون سن الخامسة عشرة وانتقلت بعده إلى قطر لتصبح بوقا إعلاميا مناصرا لكل ما يدعم الإرهاب ويغفل دور البلدان التي تنشر التسامح والخير حول العالم مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
إن تمجيد الفقيه لأردوغان وتميم وداعش جعلها تنسى أن الإسلام يحرم سفك دماء الأبرياء، ويتبرأ من الجماعات المتطرفة كداعش والإخوان والتي بإجماع العلماء لا تعبر عن الإسلام الصحيح ومن يعتنقون أفكارها يعدون "خوارج".
كما تتغافل إحسان عن أن الإرهابيين ليسوا من الإسلام في شيء، فهم يزيفون الحقائق، ليَظْهَروا بمظهر الضحية، لكنهم في الحقيقة يحاولون تجميل صورتهم الوحشية، وتبرئة ذمتهم مما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء من المدنيين العزل.
فالإسلام دين اعتدال ووسطية، وليس مجرد مجموعة شعائر وحركات ظاهرة مجوّدة بدون أي بُعد معنوي، ومنهج المسلمين مأخوذ من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبعيد كل البعد عن التطرف والغلو والإرهاب الذي تدعمه الفقيه والحمدين وأردوغان.