أردوغان وأوزيل.. ورقة يائسة لغسل سمعة متهاوية
بنفاذ حيل أردوغان في استجداء عطف شعبه، وجد أمامه اللعب بورقة أوزيل، حين حضر زفافه قبل يومين في اسطنبول
بنفاذ حيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استجداء عطف شعبه، وجد أمامه مؤخرا، اللعب بورقة اللاعب الدولي مسعود أوزيل، طمعا في إنقاذ شعبيته المتهاوية، وغسل سمعته الملطخة بالقمع والاستبداد.
ورقة يائسة أخرى يلوح بها أملا في استعادة أهم القلاع الانتخابية في البلاد، ألا وهي إسطنبول التي تستعد لإعادة انتخاباتها البلدية في 23 يونيو/ حزيران الجاري وهي المدينة التي كانت قد اختارت مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، قبل أن يضرب أردوغان قواعد الديموقراطية بعرض الحائط ويقرر إعادة جولة الاقتراع.
وقبل يومين، حضر أردوغان في إسطنبول، حفل زفاف أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي، وشهد على عقد زواجه من ملكة جمال تركيا السابقة أمينة غولشي، في أحد الفنادق المطلة على البوسفور، كما ألقى كلمة نصحه فيها بـ"إنجاب الأطفال سريعا".
وتعقيبا على ذلك، قال النائب الألماني جيم أوزدمير، الرئيس السابق لحزب الخضر (يسار) في ألمانيا، في تصريحات أدلى بها لمجموعة "فونكة" الإعلامية المحلية، إنه "من الواضح أن أردوغان كان يريد بشدة هذه الصور بجانب أوزيل، ويعتمد عليها كدعاية له، بسبب تراجع شعبيته في البلاد في ضوء الأزمة الاقتصادية الطاحنة".
وفي الأيام الماضية، شنت صحف ومجلات ألمانية مثل بيلد وشتيرن، ودي فيلت، هجوما عنيفا على اللاعب الألماني من أصول تركية، متهمين إياه بأنه سمح لأردوغان باستغلاله سياسيا في معركة الانتخابات البلدية في إسطنبول المقررة في 23 يونيو/حزيران الجاري.
وعلاوة على ذلك، شكل أوزيل أيضا محور جدل كبير الصيف الماضي، حين ظهر في صورة مع أردوغان بالعاصمة البريطانية لندن قبل الانتخابات الرئاسية التركية.
وتعرض أوزيل إثر تلك الصورة لانتقادات كبيرة في ألمانيا، واتهم على نطاق واسع بدعم ديكتاتور، ما أدى لإعلانه اعتزال اللعب دولياً.