أوزيل يدعو أردوغان لزفافه.. وسياسيون ألمان: مستبد يستغلك
أوزيل ذو الأصول التركية التقى وخطيبته الجمعة الماضية أردوغان في مطار أتاتورك بإسطنبول، وسلماه دعوة لحضور حفل زفافهما صيف هذا العام.
تعرض اللاعب الدولي الألماني السابق ولاعب نادي أرسنال الإنجليزي الحالي مسعود أوزيل لانتقادات عنيفة من سياسيين ألمان بارزين، إثر دعوته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحفل زفافه المقرر صيف هذا العام.
كانت تقارير صحفية تركية ذكرت أمس أن أوزيل ذا الأصول التركية التقى، الجمعة الماضية، رفقة خطيبته التركية أمينة غولسه، أردوغان في مطار أتاتورك بإسطنبول، وسلماه دعوة لحضور حفل زفافهما صيف هذا العام كضيف شرف.
- المعارضة التركية تستنكر تعنت إعلام أردوغان في التعامل مع حملاتها الانتخابية
- أردوغان يواصل الحصاد المر.. الناتج الصناعي التركي يهوى بنسبة 7.3%
ونشر حزب العدالة والتنمية التركي على منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأوزيل وغولسه يسلمان أردوغان شيئا مغلفا، يبدو كدعوة حفل زفاف.
وردا على ذلك، قال ألكسندر جراف لامبسدورف عضو البرلمان الألماني "بوندستاج" عن الحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط"، لصحيفة (دي فيلت) الألمانية الخاصة اليوم الأحد، إن "حفل الزفاف يعد أمرا خاصا بالنسبة لمسعود أوزيل، لكنه في نفس الوقت نجم عالمي يعتبره كثيرون قدوة لهم"، مضيفا: "لذلك أعتبر دعوته أردوغان لحفل زفافه سقطة من وجهة نظر سياسية".
وتابع: "اللاعب الألماني الدولي السابق أظهر شيئا غير مألوف بالنسبة للجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين، حيث يبدو وكأنه ممزق بين أصول عائلته، والبلد الذي نشأ فيه".
بدورها، قالت السياسية البارزة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، سوزان شلبي إن "ما يفعله أوزيل محبط، إنه رمز للملايين من الشباب، وما قام به غير مسؤول".
وعلى موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، كتب جيم أوزدمير الرئيس السابق لحزب الخضر "يسار" وعضو البرلمان الحالي "البوندستاج" عن الحزب نفسه، قائلا: "إن اللاعبين الدوليين يعتبرون قدوة بعد تقاعدهم أيضا"، مضيفا: "على أوزيل أن يسأل نفسه إن كان قدوة بالفعل، بعد أن تعرض للاستغلال السياسي من قبل مستبد".
ووفق صحيفة دي فيلت، فإن دعوة أوزيل لأردوغان الذي ينظر له في ألمانيا على أنه مستبد يقود بلاده لديكتاتورية ويقوض الديمقراطية، تثير أمواجا من الغضب بين الألمان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابعت: "بالرغم من ذلك، ما زالت الشخصيات الرئيسية في القصة، وهي أوزيل نفسه والاتحاد الألماني لكرة القدم صامتة".
وقبل عام، تعرض أوزيل لانتقادات كبيرة إثر لقائه أردوغان في لندن، وقال سياسيون ألمان آنذاك، إن هذا اللقاء يعد مشاركة من اللاعب الألماني في الدعاية الانتخابية للرئيس التركي الذي خاض بعد هذا اللقاء بشهر، أي في يونيو الماضي، انتخابات رئاسية أنهت النظام البرلماني والديمقراطية في تركيا.
وإثر تلك الانتقادات، اضطُر أوزيل لإعلان اعتزاله اللعب الدولي، ومنذ تلك الواقعة، يعاني أوزيل تذبذبا كبيرا في المستوى مع ناديه الإنجليزي، وجلس في مباريات عدة على مقاعد الاحتياط.