نائب بالبرلمان الألماني يطالب بإجراءات صارمة ضد الإخوان الإرهابية
النائب كارستن لينمان عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل يؤكد أن الإخوان لا ينتمون لألمانيا
طالب كارستن لينمان، عضو البرلمان الألماني "بوندستاغ" وعضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال لينمان، في حوار مع مجلة دير شبيجل السياسية نُشر في عددها لهذا الأسبوع، إن "الإخوان بشكل عام لا ينتمون لألمانيا".
وتابع قائلا: "تواجه ألمانيا تحديا كبيرا في المرحلة الراهنة وهو اندماج مئات الآلاف من اللاجئين، خصوصا الإخوان، في المجتمع"، مضيفا: "لم نبدأ التعاطي مع هذا الأمر بالجدية الكافية حتى الآن".
وتأتي تصريحات لينمان في وقت يشتد فيه الجدل حول الإخوان في ألمانيا، وبعد شهرين من نشر مجلة فوكس تقريرا نقلا عن مصادر استخباراتية، استنتج أن جماعة الإخوان أكثر خطرا على الديمقراطية الألمانية من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين.
ويرى مراقبون أن التحذيرات الأمنية الألمانية الصادرة مؤخرا بشأن النشاط المتزايد لجماعة الإخوان الإرهابية، وخطورتها على المجتمع الألماني، سوف تؤدي إلى تضييق الخناق على التنظيم والجمعيات التابعة له في برلين وعدد من الدول الأوروبية، وربما حظره في المستقبل.
وكشف سياسيون بارزون في ألمانيا مؤخرا عن أن "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني وبعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (الشريك في الائتلاف الحاكم) طالبوا مؤخرا بحظر جماعة الإخوان الإرهابية في البلاد.
وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن أعضاء في الائتلاف الأخير طالبوا خلال المؤتمر الوطني للحزب بفرض عقوبة على "شعار رابعة" الذي يستخدمه عناصر الإخوان والموالون لهم، فضلا عن تحية "الذئاب الرمادية" التركية، لكن المقترح لم تتم الموافقة عليه.
ووافق مجلس جامعة مونستر الألمانية بشكل رسمي مؤخرا على تحويل مركز الدراسات الإسلامية بالجامعة إلى كلية للدراسات الإسلامية، وهو ما يُعد بمثابة خطوة ستحد من الهيمنة الإخوانية والتركية التي تسعى لفرض أجندات سياسية معينة تتعارض مع الفكر الإسلامي المستنير".