صدمة ألمانية جديدة لبولندا.. لا تعويضات عن "دمار هتلر"
صدمت ألمانيا الحكومة البولندية مجددا فيما يتعلق بطلبها الحصول على تعويضات عن التدمير، الذي حاق ببلادها في الحرب العالمية الثانية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رفض مطالب الحكومة البولندية بخصوص التعويضات بعد المعارك التي خاضها هتلر.
ومن العاصمة المالطية فاليتا، قال الرئيس الألماني اليوم الخميس إن برلين ردت على هذا بشكل واضح. إن قضية التعويض ليست مسألة عالقة بأي حال من الأحوال في الوقت الراهن.
تصريح صادم من شتاينماير جاء قبل محادثات ثنائية مع نظيره البولندي أندريه دودا على هامش اجتماع مجموعة دول "آرايولوس" في فاليتا.
لقاء دودا - شتاينماير المزمع سيكو على هامش اجتماعات مجموعة (آرايولوس)، والتي يجرى عقدها مرة كل عام، وتضم دول الاتحاد الأوروبي التي لا يضطلع رؤساؤها بدور تنفيذي بل يميل دورهم أكثر إلى الطابع الشرفي.
وحمل اللقاء غير الرسمي اسم مدينة صغيرة في البرتغال، حيث تم عقد هذا اللقاء لأول مرة هناك في عام 2003.
كان الرئيس الألماني قد أكد قبل اللقاء أن بلاده ملتزمة بمسؤوليتها التاريخية وهي ممتنة لبولندا لأنها مدت يدها لعملية المصالحة بعد الحرب العالمية الثانية.
ومضى شتاينماير في حديثه بالتأكيد أن هذه العملية كانت ناجحة على مدار عقود عديدة "ولذلك فإنني سأدعو إلى أن نستأنف علاقة الجوار الطيبة التي أقمناها مع بولندا في العقود الأخيرة".
لكنه أضاف: "سأكرر موقف الحكومة الاتحادية في قضية التعويض".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قدمت لجنة برلمانية بولندية تقرير خبراء قدرت فيه الأضرار الناجمة عن الحرب العالمية الثانية بالبلاد بأكثر من 1.3 تريليون يورو.
حينها جدد رئيس حزب القانون والعدالة البولندي، ياروسلاف كاتشينسكي، مطالبته بدفع التعويضات، غير أن برلين رفضت تلك المطالب، متمسكة بأن اتفاقية "2 زائد أربعة" عام 1990 المتعلقة بعواقب السياسة الخارجية لوحدة ألمانيا.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز