لتجنب المياه الروسية.. بولندا تدشن قناة جديدة تجاه بحر البلطيق
افتتحت بولندا، اليوم السبت، قناة تربط بحر البلطيق ببحيرة كان مدخلها السابق الوحيد يمر بالمياه الإقليمية الروسية.
وتوفر القناة الجديدة وصولا أسهل للسفن البحرية إلى مدينة إلبلاج بمجرد تعميق البحيرة وتعزيز مرافق الميناء.
وقال رئيس حزب "القانون والعدالة" الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي، خلال مراسم الافتتاح التي نقلت على الهواء مباشرة عبر القناة التلفزيونية العامة الرئيسية في البلاد، إنه "اليوم نثبت مجددا أن بولندا دولة جادة".
وأضاف: "لا أحد يستطيع إيقافنا في مثل تلك المبادرات، نحن ننهي ما بدأناه".
ويتزامن افتتاح القناة المائية الجديدة، اليوم السبت، مع الذكرى الـ83 للغزو الروسي لبولندا في الأيام الأولى من الحرب العالمية الثانية.
وسوف تسمح القناة للسفن بالإبحار من بحيرة فيستولا الواقعة بشرق جدانسك، بدون الحصول على تصريح من جيب كالينينجراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا.
ويرى معارضو المشروع الذي تبلغ تكلفته 467 مليون دولار إنه ليس حيويا ويمثل خطرا على البيئة.
ومنذ بداية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا نهاية فبراير/شباط، دخلت بولندا على الخط، وأعلنت الحكومة أنها زودت أوكرانيا خصوصا صواريخ مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات ومدافع هاون وذخيرة وكذلك طائرات مسيّرة.
كما شمل الدعم 40 دبابة ونحو ستين ناقلة مصفحة، وفق تقارير أوردتها وسائل إعلام بولندية ولم تؤكدها الحكومة رسميا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي إن بلاده زودت أوكرانيا بأسلحة قيمتها 1,6 مليار دولار حتى الآن لمواجهة العملية الروسية.
وقال مورافتسكي "حتى الآن، نقلت بولندا إلى جارتنا الشرقية معدات عسكرية تبلغ قيمتها حوالي 7 مليارات زلوتي، أي أكثر من 1,6 مليار دولار".
وأكد أن "هذه المعدات تنقذ السيادة الأوكرانية والبولندية والأوروبية".