الخروج الثاني من "السوفياتية".. سماء سلوفاكيا في يد بولندا والتشيك

فيما يمكن اعتباره خروجا من المظلة السوفياتية، أعلنت سلوفاكيا، الدولة السابقة بالاتحاد، عضو "الناتو" حاليا، قرارا أنهى حقبة كبيرة من الاعتماد على روسيا.

وأعلنت سلوفاكيا، الأحد، وقف تحليق جميع الطائرات من طراز "ميج-29" الروسية، وسط نوايا بالاتجاه غربا، واستبدالها بطائرات أمريكية جديدة على الأرجح.

• مقاتلات على خط النار.. 3 نساء بآلة روسيا الإعلامية
• بوتين يأمر بصرف معاشات للأوكرانيين.. شرط الوجود في روسيا

وأصبحت سلوفاكيا، الذي كانت ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي حتى 1989، عضوا في حلف شمال الأطلسي منذ أبريل/نيسان 2004، وعضوا في الاتحاد الأوروبي منذ مايو/أيار 2004.

اتفاق لحماية السماء

والسبت، أعلنت سلوفاكيا أن بولندا والتشيك المجاورتين ستحميان مجالها الجوي، مع وقف الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي تحليق طائراتها ميج-29 الروسية.

ووقّع وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد، ونظيرته التشيكية يانا تشيرنوشوفا، ووزير الدفاع البولندي ماريوس بلاتشاك، اتفاقا بهذا الشأن.

وأوضحت مارتينا كوفال كاكاتشيكوفا المتحدثة باسم وزارة الدفاع السلوفاكية، في بيان، إن "الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول/سبتمبر، عندما يتم وقف تشغيل الطائرات السلوفاكية المقاتلة من طراز ميج-29".

وكانت الوزارة قد ذكرت في وقت سابق أنها ستعمد إلى وقف تحليق طائرات الميج لأن صيانتها أصبحت مكلفة للغاية، مشيرة إلى أن "الفنيين الروس سيغادرون بشكل تدريجي".

وفي أبريل/نيسان الماضي صرّح رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر أن بلاده قد ترسل طائرات ميج-29 إلى أوكرانيا، دون أن يعطي تفاصيل أكثر.

لكن وزير الدفاع السلوفاكي نفى منتصف الشهر الجاري تقارير عن تسليم سلوفاكيا طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، قائلا إن "بلاده تدرس حاليا ما ستفعله إنما لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد".

وستحمي جمهورية التشيك وبولندا الأجواء السلوفاكية حتى الانتهاء من استبدال طائرات الميج الروسية بمقاتلات أمريكية جديدة من طراز أف-16 على الأرجح، حيث من المقرر أن يتم التسليم خلال عام 2024.

ما هي الطائرة ميج- 29؟

هي طائرة مقاتلة من مقاتلات الجيل الرابع صممت للسيطرة الجوية في "الاتحاد السوفياتي" سابقا،  وطورت في السبعينيات بواسطة مكتب تصميم ميكويان.

وأجرت "ميج-29" أول طيران تجريبي لها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1976، بعدها دخلت الخدمة في سلاح الجو السوفياتي في منتصف الثمانينات، وتحديدًا في العام 1983.

وصُدرت الطائرة، إلى العديد من وما زالت بالخدمة في القوات الجوية الروسية والعديد من الدول الأخرى.

وتستطيع "ميج-29" حمل 6 صواريخ جو-جو أر-73 إضافة إلى صواريخ أر-60 ومدفعا 30 مم، وقد صممت للقيام بمهمات التفوق الجوي والدفاع الجوي وحتى الهجوم الأرضي.

وتشبه الطائرة المقاتلة إف-15 من حيث نوعية المهام التي تقوم بها، وصنع منها أكثر من 1600 طائرة تعمل منها 281 طائرة حالياً في سلاح الجو الروسي.