مقاتلات على خط النار.. 3 نساء بآلة روسيا الإعلامية
ألقى اغتيال داريا دوغينا، ابنة الزعيم القومي ألكسندر دوجين، الضوء على الروسيات اللاتي يدرن الآلة الإعلامية الروسية.
ووفقا لتقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، لعبت دوغينا دورًا محدودا بعض الشيء في تعزيز القوة الناعمة لروسيا حيث كانت تدير منصة باللغة الإنجليزية على الإنترنت تروج لأفكار روسيا بين القراء الغربيين.
ولم تكن دوغينا وحدها في ذلك. فقد كانت واحدة من عدة روسيات في آلة الإعلام الروسية، التي تشكل الوجه العام لجهود الدعاية الأوسع، سواء في الداخل أو في الخارج.
وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، تولت دوغينا عام 2020 رئاسة تحرير موقع "يونايتد وورلد إنترناشيونال" وهو موقع للشؤون الخارجية باللغتين الإنجليزية والتركية تم إنشاؤه بواسطة مؤسسة "بروجكت ليختا" الروسية، التي تتهمها الوزارة باستخدام حسابات وهمية على الإنترنت للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
يحاكي الموقع شكل مراكز الأبحاث والمدونات الإخبارية الغربية، حيث يعرض مقالات لمساهمين من جميع أنحاء العالم، وبغض النظر عن الترجمة الخاطئة في بعض الأحيان، لكنه يشير إلى أصوله الروسية.
بعد العملية الروسية في أوكرانيا، وضع اسم دوغينا على قائمة عقوبات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب والدها، بسبب رئاستها موقع "يونايتد وورلد إنترناشيونال".
لا يزال الموقع متاحًا على الإنترنت، وكثيراً ما ينشر مقالات رأي مؤيدة لروسيا حول الشؤون الخارجية، فيما لم يشر الموقع على الإنترنت إلى وفاة رئيسة تحريره في الأيام التي أعقبت الانفجار، على الرغم من سيطرة الحدث على القنوات الإخبارية العالمية والروسية.
مارجريتا سيمونيان
تشكل مارجريتا سيمونيان، (42 عاما) ملكة دعاية بوتين، وتشغل رسميا منصب رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم"؛ الشبكة الروسية العالمية للقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث إلى الجماهير غير الناطقة بالروسية باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والألمانية والروسية.
في أعقاب وفاة دوغينا، طالبت سيمونيان على قناتها على تليغرام روسيا باستهداف "مراكز القرار!" في أوكرانيا.
وتقول صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إن سيمونيان ليست صحيفة، وإن شبكة "روسيا اليوم" منفذ إخباري روسي تموله الدولة وتوجهه، تم إنشاؤه بهدف أساسي هو نشر محتوى مؤيد للكرملين للتأثير على الجماهير الأجنبية، وخاصة الغربية، حول روسيا وبوتين.
وفي مقابلة مع مجلة تايم عام 2015 قالت سيمونيان أن لديها هاتفًا أصفر على مكتبها مع خط مباشر إلى الكرملين، "لمناقشة الأمور السرية".
وقالت لصحيفة "كوميرسانت" الروسية عام 2012: "ليست هناك موضوعية. عندما تكون روسيا في حالة حرب ، فنحن بالطبع إلى جانب روسيا".
تشير الصحيفة إلى أن بوتين هو من رشح سيمونيان لهذا الدور الرفيع المستوى، الذي تولته في سن 25 عاما، عام 2005. وخلال حفل أقيم في الكرملين، عام 2019 مُنحت سيمونيان جائزة الدولة لجهودها الوطنية.
أولجا سكابييفا
ربما أكثر الشخصيات الروسية تطرفا هي أولجا سكابييفا، مقدمة البرامج التلفزيونية والتي تدعو بانتظام إلى تصعيد دراماتيكي في الهجمات الروسية على أوكرانيا، وحثت موسكو على "نزع سلاح حلف الناتو بالكامل".
ماريا زاخاروفا
تأتي ماريا زاخاروفا الثالثة ضمن القائمة، فهي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية. وتعد أحد الشخصيات المتميزة داخل الدائرة الخاصة ببوتين.
تبلغ زاخاروفا من العمر (46 عاما) وهي أول متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية وتشغل هذا المنصب منذ عام 2015.
تشتهر زاخاروفا، بأسلوبها القتالي في التواصل والانتقادات اللاذعة السريعة التي تحب نشرها ضد المسؤولين الغربيين، والتي غالبا ما تكون محملة بالتلميحات الجنسية.
لكن الأهداف الرئيسية لوزير دعاية بوتين هي إدارة بايدن والديمقراطية الأمريكية والقيم الغربية بشكل عام.