ألمانيا تطالب العالم بمساعدات فورية للسودان

وزير التنمية الألماني يقول إن السودان دولة مركزية في قلب أفريقيا، وإحدى أكبر الدول التي تتمتع بأهمية للمنطقة بأكملها

قال جرد مولر وزير التنمية الألماني،  إن السودان بحاجة لمساعدات دولية على الفور، وإنه في طريقه نحو الديمقراطية. 

وقال مولر قبيل جولة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأفريقية، التي تشمل السودان: "يجب ألا يتم تضييع أي وقت، ونحن مستعدون، سنبدأ على الفور".

• "أصدقاء السودان" يؤجل مؤتمر المانحين إلى يونيو المقبل

وأشار إلى برنامج لمساعدة السودان بقيمة 80 مليون يورو من ألمانيا، موضحا أن النقاط المحورية للبرنامج هي ضخ استثمارات في التدريب والزراعة والطاقة وكذلك دعم الشباب والنساء. 

يذكر أن البرلمان الألماني "بوندستاج" قرر في أسبوع جلساته الأخير استئناف المساعدة التنموية الثنائية. 

وأكد مولر أنه "من المهم أن نعمل معا على المستوى الأوروبي، وألا تقدم كل (دولة) مجددا عرضها منفردة"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من التشرذم ، للآسف، في مجال التعاون التنموي وكذلك فيما يتعلق بمبادرات السياسة الخارجية.

وقال الوزير الألماني عن قرار الـ "بوندستاج": "لا يمكننا انتظار الأبطأ في القافلة الأوروبية".

وبدأ الرئيس الألماني جولة أفريقية، الأحد، والتي تستمر 5 أيام، حيث يستهلها بزيارة كينيا، ثم السودان يوم الخميس المقبل.

• السودان.. اعتذار حكومي للشعب وضوابط لحل أزمة الخبز

وكان وزير التنمية الألماني زار السودان مطلع فبراير/شباط الجاري، وأجرى بعدها بوقت قصير رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مباحثات سياسية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين. وسوف يلتقي شتاينماير وحمدوك في الخرطوم خلال زيارة الرئيس الألماني. 

وتابع مولر: "يعد السودان دولة مركزية في قلب أفريقيا، وإحدى أكبر الدول التي تتمتع بأهمية للمنطقة بأكملها"، وأوضح أنه شعر لدى زيارته هناك بـ"روح التفاؤل".

وقال: "رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يواجه مهمة تحول صعبة حقا تتمثل في نقل السودان من هياكل استبدادية بعد 30 عاما من حكم عمر البشير إلى عهد جديد نحو حكم سيادة القانون والديمقراطية "، وأكد أنه بحاجة لدعم في ذلك. 

وأضاف وزير التنمية الألماني أن السودان يمتلك بعد البشير "ميزانية افتتاحية مخيبة للأمل" تشمل قدرا كبيرا من الدين العام، وقال مولر: "أولا وقبل كل شيء، يجب على المجتمع الدولي إتاحة إمكانية الوصول إلى قروض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي". 

وأضاف أنه يجب في الخطوة الثانية توسيع نطاق البنية التحتية، وقال: "أهم شيء هنا هو الطاقة والكهرباء والماء وتعزيز الزراعة، يمكننا تقديم عروض لهذا الغرض".