لأول مرة منذ أسابيع.. ظاهرة جديدة أمام محطات الوقود بالسودان

تراجع طوابير السيارات أمام محطات الخدمة بشكل لافت، وأصبح بمقدور العملاء التزود بمادتي الجازولين والبنزين خلال دقائق.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأحد انفراجة كبيرة في أزمة الوقود التي تعانيها البلاد منذ عدة أسابيع، وتراجعت الطوابير أمام محطات الوقود لأول مرة منذ أسابيع.

وفي جولة لـ"العين الإخبارية" بالعاصمة الخرطوم تلاحظ تراجع طوابير السيارات أمام محطات الخدمة بشكل لافت، وأصبح بمقدور العملاء التزود بمادتي الجازولين والبنزين خلال دقائق بعد أن كان ذلك يتطلب انتظار يفوق الـ6 ساعات في بداية الأزمة. 

وتأتي هذه الانفراجة بعد معالجات وتدابير اتخذتها الحكومة السودانية، تنوعت بين الضوابط الترشيدية والرقابة على محطات الخدمة وتغطية العجز بالاستيراد. 

• بعد توقف أسبوعين.. السودان يستأنف ضخ النفط عبر مصفاة الخرطوم

وقال حسن ياسين، مدير إحدى محطات الخدمة في وسط الخرطوم، إن حصصهم اليومية من الوقود أصبحت مناسبة بشكل طبيعي منذ مطلع الأسبوع، وهو ما ساعد على تلبية احتياجات العملاء لحد كبير. 

وأضاف خلال حديثه لـ(العين الإخبارية) "كان هناك العديد من المشكلات المتعلقة بالنقل والتوزيع أسهمت في تفاقم الأزمة، ولكن حدث انفراج كبير في الوقت الحالي". 

وبدت حالة من السعادة الغامرة على "طارق حمدان" مواطن سوداني، بعد ما وجد الطابور قصيراً أمام محطة الخدمة وتزود بالكمية التي يريدها من الوقود. 

وقال لـ"العين الإخبارية": "هذه هي المرة الأولى منذ شهر أتمكن من تعبئة سيارتي بالوقود في زمن قصير، لقد عانينا كثيراً ولكن بدأنا نتنسم بشائر الفرج". 

• أسعار جديدة للبنزين التجاري في السودان منتصف فبراير

واندلعت أزمة الوقود في السودان نتيجة تقلص الإمداد المواد البترولية بسبب توقف جزئي بمصفاة النفط الرئيسية "الجيلي" نتيجة توقف البترول القادم من حقل هجليج إثر انسداد في خط الأنابيب. 

وأصدرت وزارة الطاقة والتعدين بالشراكة مع ولاية الخرطوم، ضوابط لترشيد صرف الوقود، قضت بصرف البنزين بمبلغ ١٢٠ جنيها كحد أقصى للسيارات الملاكي على أن يكون ذلك خلال 4 أيام في الأسبوع. 

وبحسب إحصاءات وزارة الطاقة السودانية، فإن الإنتاج المحلي يغطي ٧٠% من استهلاك البلاد من مادة البنزين، ونحو ٥٣% من الجازولين، ويتم تغطية العجز بالاستيراد بدعم من الحكومة.

وأبقى السودان على الدعم الحكومي للقمح والمحروقات في ميزانية ٢٠٢٠ إلى حين قيام مؤتمر اقتصادي خلال فترة أقصاها مارس/آذار المقبل ليقرر بشأن الإبقاء على الدعم أو إلغائه. 

aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA=

جزيرة ام اند امز