"أورسولا" وزيرة دفاع ألمانيا تقود المفوضية الأوروبية
المرأة المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جاء قرار تعيينها ضمن حزمة تعيينات جديدة بلغ عددها 28 رئيسا جديدا.
وقع الخيار، الثلاثاء، على وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين لتتسلم رئاسة المفوضية الأوروبية، بعد أن اقترح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، توليها للمنصب.
قرار تعيين المرأة المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جاء ضمن حزمة تعيينات جديدة بلغ عددها 28 رئيسا جديدا، منها تعيين وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل رئيسا للسياسة الخارجية، ليحل محل فيديريكا موجيريني.
دعم فرنسي ألماني
حظيت فون دير ليين بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقته خلال معرض بورجيه الأخير لصناعة الطيران في يونيو/حزيران الماضي، وتتقن اللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة وتحظى برضى باريس خصوصا للجهود التي قامت بها لتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.
تسلمت مسؤولية الجيش الألماني طيلة ست سنوات، وتتميز هذه المرأة البالغة الستين من العمر بحيوية كبيرة، وكانت تعتبر حتى قبل فترة قصيرة الخليفة المرجحة لميركل التي أشركتها في الحكومات الأربع التي تسلمتها بين عامي 2005 و2019.
مسيرة مهنية ناجحة
فون دير ليين هي المرأة الأولى التي تتسلم وزارة الدفاع في ألمانيا، وحرصت على أن تترك أثرا عبر عملها على إدخال تغييرات في المؤسسة العسكرية.
فقد فرضت التوقف عن التكريم التقليدي لعدد من كبار جنرالات الجيش الذين خدموا خلال فترة حكم هتلر، على غرار الجنرال إروين رومل المعروف بـ"ثعلب الصحراء" الذي شارك في الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا بشكل خاص.
كما زارت فون دير ليين مرارا الجنود الألمان المنتشرين في أفغانستان والعراق.
درست الطب وهي أم لسبعة أولاد وفي بلد تجد به المرأة صعوبة في التوفيق بين عملها المهني والاهتمام بعائلتها، لا تتردد فون دير ليين في إبراز دورها العائلي وتتصدر صورها مع أطفالها أغلفة المجلات.
وداخل حزبها، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، عارضت قيادة هذا الحزب في الكثير من الملفات، وطالبت على سبيل المثال بحصة للنساء داخل إدارة كبريات الشركات.