رسالة لـ"طالبان".. ألمانيا تدعم أفغانستان رغم الانسحاب
قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن برلين ستستمر في شراكة وثيقة مع الحكومة الأفغانية، بعد الانسحاب الجاري حاليا من أفغانستان.
وفي خطاب أمام البرلمان الألماني، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة مكتوبة منه، قال ماس ، إنه "لقد حقق الجنود الألمان في أفغانستان أشياء غير عادية، وحظيت جهودهم بأعلى درجات التقدير طوال الفترة الماضية، سواء من حلفائنا أو من الشعب الأفغاني".
وتابع: "اليوم نفكر بشكل خاص في أولئك الذين اضطروا لدفع ثمن هذا الجهد من حياتهم أو أجسادهم "التعرض للإصابة"، وكذلك أقاربهم وعائلاتهم. اسمحوا لي أن أقول إن جهودكم لم تذهب سدى".
وأضاف :"سنستمر في شراكة وثيقة مع الحكومة الأفغانية بالوسائل المدنية، وما زلنا شريكًا موثوقًا به دوليًا لحلفائنا، وللأفغان".
وتابع الوزير الألماني: "هذا يتضمن أيضا الأفغان الذين يمكن أن يكونوا في خطر بسبب عملهم معنا.. يجب أن يجد هؤلاء قبولا في ألمانيا"، في إشارة إلى منح ألمانيا تأشيرات لمتعاونين أفغان مع الجيش الألماني في أفغانستان.
ومضى قائلا "كان هدفنا الرئيسي منذ البداية ألا يجري التخطيط لأي هجوم إرهابي والتحضير له انطلاقا من الأراضي الأفغانية، وحققنا هذا الهدف على مدار العشرين عامًا الماضية".
وزير الخارجية الألماني قال أيضا "في الوقت نفسه، نعلم أن السلام والاستقرار لا يدومان إلا إذا كان الأفغان أحرارًا في اختيار الطريقة التي يريدون العيش بها معًا. هذا هو المكان الذي يكمن فيه التحدي الأكبر".
وأوضح: "انطلاقا من التزامنا الراسخ تجاه أفغانستان، سنواصل دعم العملية السياسية في البلاد بأفضل ما في وسعنا، حتى لو كانت تسير ببطء شديد"، مضيفا "أي تأجيل وأي تأخير في هذه العملية لن يعني سوى المزيد من العنف والمزيد من التضحيات غير الضرورية".
ومضى هايكو ماس قائلا "يجب على طالبان على وجه الخصوص الاعتراف بأنه لن يكون هناك عودة إلى عام 2001".
وبدأ انسحاب الجيش الألماني وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخرى منذ الأول من مايو/أيار الماضي، بعد قرار من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بسحب القوات الأمريكية بالكامل.
ومن المقرر أن يكتمل انسحاب القوات الألمانية في 30 يونيو/حزيران الجاري، فيما يكتمل انسحاب باقي قوات الناتو والقوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/أيلول على أبعد تقدير.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA= جزيرة ام اند امز