انسحاب المرتزقة وإعادة الإعمار.. ألمانيا ترسم مسار مؤتمر ليبيا
قبيل انطلاق مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا، استبقت ألمانيا المداولات بتحديد ملفين رئيسيين على طاولة المسؤولين الدوليين؛ وهما المرتزقة والإعمار.
وتستضيف الحكومة الألمانية اليوم، مؤتمرها الدولي الثاني حول ليبيا، بعد عام ونصف من النسخة الأولى، وسط إصرار دولي على دفع المسار السلمي في البلد الأفريقي، في محاولة من بعض الأطراف وفي مقدمتهم تركيا إعاقة التقدم.
وصباح اليوم، طالب وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، بتحسين الأوضاع الإنسانية في ليبيا قبيل انطلاق مؤتمر "برلين ٢".
وقال مولر في تصريحات صحفية "٦٠٠ ألف مهاجر ولاجئ عالقون في ليبيا في الوقت الحالي، وكثير منهم تعرضوا لانتهاكات فظيعة".
وتابع "لا يمكن السكوت على هذه الأوضاع، ولذلك، هناك حاجة ماسة إلى حل للوضع الإنساني المأساوي".
وعلى وجه التحديد، دعا مولر الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساهمة كبيرة في برنامج إعادة الإعمار.
ملف المرتزقة
وفي وقت سابق اليوم، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى انسحاب كافة المرتزقة من ليبيا.
وقال ماس، في تصريحات صحفية قبيل انعقاد مؤتمر برلين، إنه يتعين إلى جانب ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول القادم، كما هو مخطط في ليبيا، التي تعاني الحرب الأهلية منذ سنوات.
وأضاف: "بالتعاون مع الحكومة الليبية والأمم المتحدة، سنواصل العمل من أجل ذلك".
وينعقد مؤتمر اليوم على مستوى وزراء الخارجية. ومن بين الدول المشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين ومصر والإمارات.
ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، لا يزال هناك حوالي 20 ألفا من المرتزقة الأجانب في ليبيا، تدير تركيا السواد الأعظم منهم.
وترفض تركيا انسحاب مرتزقتها من ليبيا، ويلاقي موقفها دعما من جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، وسط ضغوط دولية لإخراج هذه القوات فورا من الأراضي الليبية.
وأمام هذا الوضع الذي تعيق أنقرة تقدمه، قال فولفجانج بوسزتاي، رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية (خاص)، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "لا يجب أن تكون التوقعات عالية"، داعيا المؤتمر إلى تعزيز وقف إطلاق النار من خلال بعثة مراقبة دولية.
وأمس، استقبل وزير الخارجية الألماني، رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، مؤكدا دعم بلاده الكامل للاستقرار والسلام في ليبيا.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز