ألمانيا تخشى على جيشها.. هل تتخلى تسليحيا عن أوكرانيا؟
قللت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، من إرسال أسلحة جديدة من مخازن الجيش الألماني إلى أوكرانيا، بعد تخطي الأمر الحد المسموح.
وقالت لامبرخت "هناك مجال ضئيل لإرسال أسلحة من مخزون الجيش الألماني إلى أوكرانيا".
وأوضحت لامبرخت في اجتماع مجلس الوزراء "يجب أن أعترف، كوزيرة للدفاع، (...) أننا وصلنا إلى حدود ما يمكننا تقديمه من الجيش الألماني".
وتابعت "يجب أن يكون الجيش الألماني قادرًا على ضمان الدفاع عن الولايات والاتحاد الألماني".
ومضت قائلة "بصفتي وزيرة للدفاع ، سأحرص على استمرار هذا الوضع".
وتعني وزيرة الدفاع أن ألمانيا وصلت إلى الحد الأقصى الذي يمكن منحه لأوكرانيا أو في إطار "التسليم الدوار" دون الإضرار بقدرات وتسليح الجيش الألماني نفسه.
يأتي ذلك بعد أن كشفت برلين أمس، عن أحدث "صفقة دوارة" حصلت بموجبها التشيك على 14 دبابة قتال ألمانية حديثة من طراز "ليوبارد 2"، ودبابة "Buffalo".
واللافت في الأمر أن هذه الصفقة تأتي في إطار "التسليم الدائري"، أي حصلت التشيك على هذه الدبابات الألمانية، كتعويض عن دبابات "T72" ذات التصميم السوفياتي التي سلمتها إلى أوكرانيا.
وأعلن ذلك المستشار أولاف شولتز، الإثنين، في براغ بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا.
وهذه ثاني عملية تبادل للدبابات لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، بعد اتفاق مماثل أبرمته وزارة الدفاع الألمانية مع سلوفاكيا الأسبوع الماضي.
وهذا "التسليم الدائري" يسمح بتسليم دبابات وأسلحة سوفياتية الصنع معتاد عليها الجيش الأوكراني وتمتلكها دول أوروبية، مقابل تعويض هذه الدول بأسلحة مماثلة حديثة من ألمانيا.
وخلال زيارة لكندا الأسبوع الماضي، أعلن شولتز أيضًا أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بأسلحة إضافية تبلغ قيمتها حوالي نصف مليار يورو، من بينها حوالي 3 أنظمة صواريخ إضافية من نوع "Iris-T" ، وعشرات المركبات المدرعة، و20 قاذفة صواريخ، وذخيرة دقيقة وأجهزة مضادة للطائرات دون طيار.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز