برلماني ألماني: برلين تريد من تركيا التراجع عن تأجيج الحرب في سوريا
عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، يورجين هاردت، قال إن بلاده تريد من تركيا إطلاق سراح الألمان المسجونين لأسباب سياسية.
قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني يورجين هاردت، الثلاثاء، إن برلين تريد من تركيا احترام حريات الإعلام، وإطلاق سراح الألمان المسجونين لأسباب سياسية، وكذلك التراجع عن تأجيج الحرب في سوريا.
وأضاف هاردت، عضو حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في تصريحات لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن ألمانيا وتركيا لديهما اهتمامات مشتركة فيما يخص سياسة اللجوء، لكن بينهما كذلك اختلافات كبيرة.
وكشف أن برلين تطلب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تغييرات سياسية إذا أراد الحصول على أي مساعدة لاستعادة استقرار اقتصاد بلاده.
وترتد أصداء الأزمة التركية بشكل خاص في ألمانيا، أكبر الشركاء الاقتصاديين لتركيا، ويعيش فيها قلة من الألمان-الأتراك يقدر عددهم بنحو 3.5 مليون شخصا.
ورغم أن المسؤولين الألمان يقولون إن تقديم دعم اقتصادي لتركيا غير مطروح على الطاولة في الوقت الحالي، فإن تلك العلاقات بين البلدين تزيد من الرهانات على زيارة أردوغان إلى ألمانيا المقرر عقدها في 28 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأشار هاردت إلى جهة ينبغي على أردوغان طلب المساعدة منها، وهي صندوق النقد الدولي بدلا من ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى اعتقاده بأن صندوق النقد سيتعين عليه وقتها مساعدة تركيا.
وحول إطلاق سراح الصحفية الألمانية ميسال تولو، التي اعتقلت 7 شهور العام الماضي، باتهامات متعلقة بالإرهاب قامت بنفيها، قال هاردت إنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان إطلاق سراحها إشارة إلى تحول أوسع في تركيا.
وأضاف هاردت: "نطالب الحكومة التركية بالعودة إلى سياساتها كما كانت منذ 10 سنوات، باستقلال القضاء والإعلام وحكم القانون في كل محكمة.. حاليا للأسف تبتعد تركيا عن ذلك".
ويعد نفوذ ألمانيا هاما في اتخاذ أي إجراءات أوروبية لمساعدة استقرار تركيا اقتصاديا، كما أن برلين وحدها يمكن أن تقدم تعزيزا للاستيراد من تركيا بتمويل من بنك التنمية المملوك للحكومة الألمانية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز