حداد وعملية أمنية.. ألمانيا "حزينة " بعد مقتل شرطيين
تشن السلطات الألمانية عملية أمنية واسعة للقبض على مسلحين خطيرين قتلا شرطيين، في وقت كسى فيه الحزب مسؤولي البلاد.
ومنذ ساعات صباح الإثنين، تبحث الشرطة الألمانية عن مسلحين هاربين قتلوا عنصري شرطة فجر اليوم، وهربوا من المكان مدججين بالسلاح، ما يمثل خطرا على المدنيين.
وقُتل ضابطا شرطة أحدهما سيدة بعمر 24 عاما، في إطلاق نار فجر الإثنين، بمنطقة كوسيل في ولاية راينلاند بالاتينات الألمانية.
ووفق ما أعلنته الشرطة، كان الشرطيان، وهما ضابطة تبلغ من العمر 24 عاما وزميلها 29 عاما، يقومان بدورية تفتيش روتينية، في حوالي الساعة 4:20 فجرا بالتوقيت المحلي.
وقالت الشرطة "لقد أرسل الضابطان رسالة لاسلكية بأنفسهما لطلب التعزيزات.. لكن عندما وصلت التعزيزات إلى مكان الحادث كان الأوان قد فات عليهما".
وتفصيلا، أوقف ضابطا الشرطة سيارة مشبوهة في شارع كيريسشراسا في منطقة أولمت، وكانا يتحدثان عبر اللاسلكي مع مركز الشرطة، وأبلغا المركز أنهما عثرا على حيوان ميت في صندوق السيارة، وأنهما سيقومان بإجراء فحص لها، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر أمنية.
وبعد ذلك بوقت قصير؛ وكان الاتصال مع مركز الشرطة لا يزال مفتوحا، قال أحد الضابطين بصوت متسارع ومضطرب "إنهم يطلقون النار علينا"، ثم انقطع الاتصال اللاسلكي بطاقم الدورية.
وتسارعت التعزيزات الشرطية إلى مسرح الجريمة، لكن لم يعد من الممكن مساعدتهما، إذ كانت الشرطية قد ماتت بالفعل وقت وصول التعزيزات، فيما لفظ الشرطي أنفاسه الأخيرة بعد ذلك بوقت قصير.
ومنذ ذلك الوقت، يشارك نحو 100 من عناصر الشرطة في عملية أمنية واسعة للعثور على الجناة، خوفا من تعرض مدنيين أو عناصر شرطية أخرى لأي اعتداءات.
وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيسر، عبرت عن حزنها الشديد لهذه الجريمة، وقالت "بغض النظر عن الدافع وراء الفعل، فإن هذا الفعل يذكرنا بالإعدام ويظهر أن ضباط الشرطة يخاطرون بحياتهم من أجل أمننا كل يوم".
وتابعت "أفكاري مع عائلات الضحايا وأصدقائهم وزملائهم.. سنفعل كل ما في وسعنا للقبض على الجناة".
ومضت قائلة إنها عرضت على وزير داخلية ولاية راينلاند بالاتينات روجر لوينتز، كل الدعم اللازم للقبض على الجناة في أسرع وقت ممكن وإجراء تحقيق واسع.
فيما قال رئيس وزراء ولاية راينلاند بالاتينات، مالو دريير ووزير الداخلية لوينتز إنهما أصيبا "بصدمة شديدة"، وتابعا في بيان مشترك "أفكارنا مع أقارب الضحايا.. العمل مروع".
وبسبب الهجوم، أمر رئيس وزراء الولاية بتنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية حدادا على الضحايا، ووضع شرائط سوداء على سيارات الشرطة.
وتعتقد الشرطة أن هناك ما لا يقل عن اثنين من المشتبه بهم مسلحين وفارين، استنادا إلى استغاثة الشرطيين عندما قالا: "إنهم يطلقون النار علينا".
ووفق معلومات الشرطة، لا تزال خلفية الحادث الذي وقع على طريق المنطقة 22 في أولميت، غير واضحة.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز