انتخاب رئيس ألمانيا.. أوميكرون يفرض وضعا معقدا
يجتمع 1472 شخصا في ذروة موجة "أوميكرون" لانتخاب رئيس جديد لألمانيا في منتصف فبراير/شباط المقبل، ما يفرض وضعا معقدا وغير مسبوق.
ويوجد في ألمانيا عدد كبير من الأحداث الديمقراطية، مثل انتخاب الرئيس الاتحادي، فكل خمس سنوات تجتمع الجمعية الفيدرالية، المكونة من أعضاء غرفتي البرلمان "البوندستاج ومجلس الولايات"، لانتخاب رئيس البلاد.
- عاصفة "شرودر" تضرب ألمانيا.. ضغوط من أجل "هجمة مرتدة"
- "دبلوماسي مزيف".. سر طرد ألمانيا موظفا بالقنصلية الروسية في 2021
ويحضر جلسة انتخاب الرئيس الاتحادي هذا العام كل أعضاء البوندستاج، وممثلو الولايات، وشخصيات بارزة من المجتمع أو الثقافة أو الرياضة.
لكن المشهد الاحتفائي بالديمقراطية الذي من المتوقع أن يحضره 1472 شخصا، صعب جدا هذا العام في ضوء التفشي الكبير لمتحور أوميكرون في البلاد، بل إن خبراء الصحة يتوقعون أن تتزامن الانتخابات يوم ١٣ فبراير/شباط مع ذروة تفشي المتحور.
ومن المقرر أن تجري إعادة الانتخاب المحتملة للرئيس الحالي فرانك فالتر شتاينماير في المبنى الأكبر المجاور لمقر البرلمان بسبب الوباء، وفق مجلة دير شبيجل "خاصة".
ولأول مرة، تُستخدم جميع الطوابق الخمسة في بول لوب هاوس، كقاعة اجتماع المشاركين في الاقتراع، ومن الطابق الأرضي إلى الطابق الرابع، سيتم تحديد أماكن المندوبين وأعضاء البرلمان، في العديد من غرف الاجتماعات، وبث كل ما يحدث في كل الغرف على شاشات عملاقة.
ووفق المجلة، لن يكون للمشاركين حرية اختيار المقاعد أو الغرف الموزعين عليها، كما أن ارتداء قناع "FFP2" الطبي إلزامي.
ولا يُسمح لكل الصحفيين بدخول المبنى، والاكتفاء بـ40 صحفيا فقط لالتقاط الفيديو والصور.
ولا تشترط السلطات حصول المشاركين على تطعيم كامل ضد كورونا، لكنها تشترط امتلاك المشاركين اختبارات كورونا سلبية لم يمر عليها 48 ساعة.
وتترأس جلسة انتخاب الرئيس الألماني الجديد، رئيس البوندستاج باربل باس، على أن تبدأ الجلسة يوم ١٣ فبراير/شباط في تمام 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي.
ويجب أن يحقق أحد المرشحين الأغلبية المطلقة، أي أكثر من 50% من الأصوات أو 737 صوتا، حتى يعلن انتخابه رئيسا للبلاد لـ5 سنوات مقبلة.