شهران في السلطة.. مستشار ألمانيا "غير محبوب"
بعد شهرين فقط في السلطة، يدفع المستشار الألماني، أولاف شولتز، ثمن التباطؤ والتردد في التعاطي مع أزمات رئيسية مثل أوكرانيا وكورونا.
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢١، تزايد الاستياء من الحكومة الجديدة والمستشار أولاف شولتز أسبوعًا بعد أسبوع.
وفي بداية ولاية شولتز، كان 36٪ من الألمان راضين عن عمل المستشار، و٢٢% غير راضين، فيما قال 42٪ إنهم لم يحسموا أمرهم.
وبعد أقل من شهرين، تغيرت الصورة تماما: 46% غير راضين عن شولتز، و32% فقط راضون، وفق استطلاع لمعهد إنسا لقياس اتجاهات الرأي العام، نشر اليوم الأحد.
الأكثر من ذلك، أن 65 في المئة من الألمان يتهمون شولتز بعدم التصرف بحسم كاف في الأزمات الكبرى؛ خاصة كورونا وأوكرانيا.
كما أن شعبية حكومة شولتز ككل تشهد أزمة كبيرة، إذ قال 56٪ من الألمان إنهم غير راضين عنها، فيما عبر 30٪ فقط عن رضاهم.
وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم نقطتين في استطلاعات الرأي، ليقف عند ٢٢% من معدلات التأييد، مقارنة بـ٢٤% الأسبوع الماضي.
فيما رسخ الاتحاد المسيحي المعارض، موقعه في الصدارة بـ٢٧% من معدلات التأييد مقارنة بـ٢٥% الأسبوع الماضي.
وتعليقا على هذه الوضعية في استطلاعات الرأي، قالت عالمة السياسة أورسولا مونش (60 عامًا): "أصبحت سياسة مكافحة كورونا أكثر تناقضًا. ولم يكن التطعيم الإجباري سوى صخب، فيما تشهد سياسة الحكومة تجاه روسيا، فوضى كبيرة".
وتابعت "في القضايا المهمة، لا تتحدث إشارة المرور بصوت واحد"، موضحة: "معظم المواطنين يرون أن تعدد الأصوات هو انعدام للوحدة في الائتلاف الحاكم وافتقار إلى القيادة من قبل أولاف شولتز".