توقعات متشائمة لـ"كوميرتس بنك" الألمانية

الرئيس التنفيذي لـ"كوميرتس بنك" الألمانية يخفض توقعاته لنتائج 2019 للمرة الثانية خلال أسابيع على خلفية تداعيات أسعار الفائدة السلبية

خفض مارتن تسيلكه الرئيس التنفيذي لمجموعة "كوميرتس بنك" المصرفية الألمانية توقعاته لنتائج العام الحالي ككل، وذلك للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة على خلفية تداعيات أسعار الفائدة السلبية واشتداد المنافسة.

وذكرت المجموعة المصرفية الألمانية أنها تتوقع انخفاض صافي أرباحها خلال العام الحالي ككل عن أرباح العام الماضي، في حين كانت المجموعة تتوقع من قبل تسجيل زيادة طفيفة في الأرباح، وذلك في ظل أسعار الفائدة السلبية وارتفاع الضرائب خلال الربع الأخير من العام الحالي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

•  انخفاض طفيف لأسهم أوروبا و"كوميرتس بنك" يهوي
• دويتشه بنك يحذر من تراجع صناعة التمويل في أوروبا

وجاءت هذه النظرة المستقبلية الأشد تشاؤما بعد أن تخلت المجموعة المصرفية عن طموحاتها في زيادة إيراداتها خلال العام الحالي في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي ذلك الوقت أعلن تسيلكه أيضا حزمة إجراءات جديدة لخفض النفقات إلى جانب إعلان مجموعة جديدة من المستهدفات المالية والتي كانت أقل من المستهدفات السابقة.

وتعاني مجموعة كوميرتس بنك، ثاني أكبر مجموعة مصرفية في ألمانيا، من المنافسة القوية في السوق المحلي وأسعار الفائدة السلبية التي يعتمدها البنك المركزي الأوروبي. وذكرت المجموعة، الخميس، أن ظروف نشاطها أصبحت أسوأ.

وذكرت المجموعة المصرفية، في بيان، أن السبب الرئيسي لتعديل المستهدفات والتوقعات هو حالة الغموض التي تحيط بحالة الاقتصاد الكلي واشتداد حدة النزاعات التجارية العالمية، مضيفة أن تخفيف السياسة النقدية الأوروبية الذي أعلنه البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر/أيلول الماضي، بما في ذلك زيادة معدل الفائدة السلبية يؤثر سلبا على أرباحها.

كانت كوميرتس بنك قد أعلنت، الأسبوع الماضي، النتائج الأولية للربع الثالث من العام الحالي؛ حيث أظهرت ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 35% نتيجة تراجع مخصصات تغطية مخاطر الائتمان وغيرها من النفقات. كما باع البنك أحد الفروع في هذه الفترة، وهو ما حقق له إيرادات غير متكررة بقيمة 103 ملايين يورو (114 مليون دولار).