تحقيقات انقلاب الرايخ.. أسلحة وذخيرة وخطط لاقتحام البرلمان الألماني
كشفت الشرطة الألمانية عن أن مجموعة "مواطنو الرايخ" التي كانت تخطط لانقلاب وتم تفكيكها أمس الأربعاء كانت مسلحة وخطيرة.
وقال مدير مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية هولغر مونش، اليوم الخميس، إن "المجموعة التي تم تفكيكها الأربعاء بعد تخطيطها لإطاحة المؤسسات الديمقراطية، كانت تحوز الكثير من الأسلحة وهو ما يعكس خطورتها".
وأوضح أن المجموعة تتكون من مزيج خطير من الأشخاص الذين يتبنون معتقدات غير عقلانية، بعضهم لديه الكثير من المال، والبعض الآخر يمتلك أسلحة ولديهم خطة أرادوا تنفيذها، مضيفا أن ذلك هو سبب الخطورة ولذلك تدخلت الشرطة.
وأشار إلى أنه تم العثور على أسلحة في 50 موقعا تم مداهمتها ، موضحا أن هذه الأسلحة تشمل بداية من أقواس نشاب وصولا إلى بنادق وذخيرة، وهو ما يدل على عدم سلمية تلك المجموعة.
ورجح قائد الشرطة الألمانية إجراء توقيفات أخرى، قائلا: "حددنا أشخاصا آخرين لا نعرف بعد وضعهم بالضبط فيما يتعلق بهذه المجموعة".
ويستهدف التحقيق إجمالا 54 شخصا تم توقيف 25 منهم خلال عمليات الدهم أمس الأربعاء.
وقلل هولغر مونش من قدرة المجموعة قائلا "لا ينبغي الافتراض أن مجموعة تتألف من بضع عشرات من الأعضاء وربما بضع مئات، في وضع يمكنها حقا من تحدي الدولة في ألمانيا".
من جانبه، أكد رئيس المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) توماس هالدينوانغ أن المجموعة كانت تحت المراقبة منذ الربيع الماضي.
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء شبكة على النطاق الوطني لها خطط ملموسة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تتضمن الإطاحة بالحكومة، وتنفيذ انقلاب.
وتضم حركة "مواطن الرايخ" نحو 21 ألف عضو من بينهم 10 % لهم توجهات عنيفة، بحسب المسؤول ذاته.
وحركة "مواطنو الرايخ"، وهي حركة متطرفة اكتسبت زخما مع فرض السلطات قيودا لاحتواء فيروس كورونا.
ويشتبه القضاء في أنهم "قاموا باستعدادات ملموسة لاقتحام مقر مجلس النواب "البوندستاغ"، في برلين "مع مجموعة مسلحة صغيرة"، وفق بيان صادر عن الادعاء.
ويشبه هذا السيناريو هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في يناير/كانون الثاني 2021.