صحف ألمانية تهاجم دعم برلين للتجارة مع إيران: "عار وصفعة للديمقراطية"
مظاهرات ضد مؤتمر يسعى لتسهيل التجارة مع طهران، وسط دعوات بوقف كل صور مساندة "النظام الذي يستخدم كل سنت في خزائنه لقمع الشعب"
واجه مؤتمر "التجارة مع إيران" الذي عقد في برلين على مدار يومين، بحضور ممثلين للحكومة الألمانية ونظام طهران، انتقادات شعبية وإعلامية في ألمانيا، إلى حد وصف ما حدث بأنه "عار وصفعة للديمقراطية".
وكتبت صحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة، اليوم الجمعة: "قبل أقل من أسبوع هاجمت إيران واحدة من أهم مؤسسات النفط في السعودية (أرامكو)".
وأضافت "الهجوم أدى لانخفاض الإنتاج اليومي للنفط بمعدل 5%، وشكل ذروة الإرهاب الإيراني ضد الاقتصاد العالمي".
وتابعت "وعلى الرغم من أن النظام الإيراني يلعب بالنار، قدمت ألمانيا لممثليه مساحة للظهور في برلين".
وأوضحت أنه "أمس، أرسلت الخارجية الألمانية أحد ممثليها لحضور مؤتمر بعنوان "التجارة مع إيران"، يبحث بالأساس كيفية تفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران".
ومضت قائلة: "ألمانيا تبحث التجارة مع إيران على الرغم من أن الأخيرة تستخدم كل سنت يدخل خزائنها لقمع شعبها".
واعتبرت أن "هذا ليس عارا فقط، بل صفعة أيضا على وجه كل مناصري الديمقراطية ومعارضي ولاية الفقيه في إيران".
وأمام الفندق الذي شهد أعمال المؤتمر وسط برلين، أمس، تظاهر العشرات بدعوة من حملة "أوقفوا القنبلة"، ضد التجارة مع إيران.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو لمقاطعة النظام الإيراني.
وأصدرت حملة "أوقفوا القنبلة" بيانا قالت فيه إن "مشاركة مسؤولين ألمان في مؤتمر التجارة مع إيران، والسماح من الأساس بانعقاد المؤتمر في برلين، صفعة على وجوه المعارضين الإيرانيين في الداخل أو في المنفى الذين يقفون بشجاعة في وجه نظام غير إنساني".
وتابع البيان: "هذه خيانة لحقوق الإنسان".
وأمس، انطلقت أعمال مؤتمر التجارة مع إيران، بحضور ممثلين حكوميين من ألمانيا وإيران، وممثلي شركات ألمانية في أحد الفنادق وسط برلين، وفق بيلد.
وبحث المؤتمر -الذي استمرت فعالياته حتى ظهر اليوم- سبل استمرار المعاملات التجارية مع إيران وتفادي العقوبات الأمريكية.
وبالتزامن مع انطلاق المؤتمر، أمس، قال السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينل، في بيان، إن "المؤتمر خطوة خطيرة لتمويل الإرهاب والتقليل من أهمية العقوبات الأمريكية".
وحملة "أوقفوا القنبلة" هي حملة شعبية تطالب بالضغط على النظام الإيراني سياسيا واقتصاديا لحمله على التراجع عن تطوير أسلحة نووية، ودعم المعارضة في الداخل أو في المنفى، وكذلك تطالب الحملة بحظر حزب الله في ألمانيا.
وفي مايو/أيار 2018، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، بسبب سياسات الأخيرة الراعية للإرهاب. وفرضت في أعقاب ذلك عقوبات اقتصادية أدت لشلل كبير في مبيعات النفط والتجارة الإيرانيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز