"بطة بكين".. دبلوماسي ألماني يطالب بتعويض مليون يورو

حرك دبلوماسي ألماني سابق، دعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية يطالبها بتعويض مالي كبير بعد اتهامه بالخطأ بالتجسس لصالح الصين.
حرك دبلوماسي ألماني سابق، دعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية يطالبها بتعويض مالي كبير بعد اتهامه بالخطأ بالتجسس لصالح الصين.
ووفق ما نشرته صحيفة بيلد الألمانية "خاصة"، فإن جيرهارد سابثيل (66 عاما)، الدبلوماسي السابق الذي كان عضوا في الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم "يمين وسط"، وخدم في السلك الدبلوماسي، خاصة في بلجيكا وكوريا الجنوبية، يطالب الحكومة الألمانية بتعويض مليون يورو على خلفية الأضرار التي لحقت بسمعته بعد اتهامه بالخطأ بالتجسس لصالح الصين.
ووفق التحريات الأولية، كان وسيط الاتصال بين الدبلوماسي والصين هو شخص يدعى "جيمي" الذي كان يعمل في "معهد شنغهاي للدراسات الأوروبية" كواجهة.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، اقتحمت الشرطة المسلحة شقة سابثيل في برلين، وفتشت في تسعة مواقع في بروكسل في بلجيكا ومدن برلين وبافاريا وبادن فورتمبيرغ في ألمانيا، في إطار اتهام الدبلوماسي بالتجسس لصالح الصين.
ووصف بيتر جويلر، محامي الدبلوماسي، القضية باسم "بطة بكين".
وبعد ١١ شهرا من الاتهامات والملاحقات، أعلن مكتب الادعاء العام في ألمانيا مؤخرا أن السلطات اشتبهت في جيرهارد سابثيل عن طريق الخطأ.
ومن ثم، توقفت الإجراءات، وحرك الدبلوماسي السابق دعوى قبل أيام، للحصول على تعويض من خزينة الدولة.
وقال الدبلوماسي السابق، في تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية،: "لقد دمرت التحقيقات غير الدقيقة حياتي الخاصة والعامة".
وتابع "أظهر المحققون والسلطات موقفا غبيا ومتعجرفًا، ما أدى لتدمير سمعتي وشبكاتي السياسية".
وتابع "المحققون شاهدوا الكثير من أفلام الإثارة الخاصة بالخدمات السرية. لهذا السبب كانت لديهم كوابيس وأوهام واختلقوا الحقائق".