"أوروبا فقيرة".. نبؤة أستاذ هارفارد عن مصير القارة العجوز بعد الحرب
حذر أستاذ الاقتصاد بجامعة "هارفارد" الأمريكية المرموقة كينيث إس. روجوف، من أزمة اقتصادية تلوح في الأفق بأوروبا وألمانيا.
يأتي ذلك رغم تأكيدات المستشار الألماني أولاف شولتز، المتتالية، بأن الاقتصاد يتحسن وأن بلاده "لن تشهد ركودا"، بعد التضخم القياسي والحرب في أوكرانيا.
روجوف، الأستاذ بجامعة هارفارد وكبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، علق على تصريحات شولتز في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية: "أنا مندهش وأسأل.. ما مصدر هذا التفاؤل المفاجئ؟".
- بؤساء في ألمانيا.. ينفقون 20 ألف يورو سنويا ومهددون بالبرد والتشرد
- ألمانيا "لا تمانع" في إرسال بولندا دبابات "ليوبارد" لأوكرانيا
وتابع "الحرب التي لا تزال مستعرة في مكان ليس بعيدا عن الحدود الألمانية، تشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، ولكن قبل كل شيء على ألمانيا".
ويتنبأ روجوف "يجب على أوروبا والألمان التكيف مع حقيقة أنهم سيصبحون أكثر فقرًا".
وعبر أستاذ الاقتصاد البارز عن قناعته بأن "التضخم قد يضعف، لكنه لن يزول".
ومضى قائلا "السؤال ليس ما إذا كانت ألمانيا ستواجه أزمة اقتصادية، السؤال الصحيح هو ما مدى صعوبة هذه الأزمة؟"، في تأكيد واضح على أن ألمانيا تتجه لأزمة اقتصادية.
ووفق تقديرات روجوف، فإن سبب الأزمة لن تكون الحرب الأوكرانية فقط، بل إن المستشار الحالي متسبب فيها بطريقة أو بأخرى.
وأوضح "الحكومة الألمانية تتراجع حاليا عن الإصلاحات المهمة في سوق العمل وفي الأنظمة الاجتماعية التي مكنت البلاد من تحقيق نمو اقتصادي قوي في الفترة السابقة".
ومضى موضحا توقعه "سيعاني الاقتصاد ركودا ويظل التضخم مرتفعا، فيما يسميه الاقتصاديون: التضخم المصحوب بالركود"، مضيفا "أدى مثل هذا التضخم إلى فترة صعبة طويلة في السبعينيات، خسر خلالها الكثيرون الثروة".
وعما يمكن اتباعه لتقليل أضرار الأزمة المنتظرة، قال "على الحكومة أن تتصرف بشكل حاسم وبأسلوب مختلف: على الدولة أن تنفق أموالًا أقل وتخفض الضرائب على الشركات والمواطنين".