طائرة خاصة لمستشار ألمانيا.. أول رحلة خارجية مؤمنة بـ"أنظمة دفاعية"
وضع المستشار الألماني أولاف شولتز قدمه اليوم السبت على متن أول طائرة حكومة جديدة مجهزة بـ"شكل خاص".
وستقل طائرة كونراد أديناور الجديدة، المستشار الألماني، خلال رحلة لأمريكا الجنوبية تستمر 4 أيام؛ حيث يستهلها بزيارة العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيريس قبل أن يتوجه إلى تشيلي والبرازيل.
وكونراد أديناور هي ثاني طائرة حكومية طراز (إيه 350-900)، إذ دخلت خدمة الاستعداد للطيران بالجيش الألماني نهاية العام الماضي.
ورغم ذلك فإن "طائرة شولتز" تعد الأولى من إجمالي ثلاث طائرات من الطراز نفسه، وتحتوي على تجهيزات كاملة لكبار الشخصيات، لكن الجيش الألماني لا يفصح عن تفاصيل هذه التجهيزات.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن "أديناور" تعد الطائرة الحكومية الجديدة رقم واحد للحكومة الألمانية والرئيس الاتحادي.
وفي مطلع العام الجاري، كان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أول من اختبر الطائرة في رحلة إلى البرازيل.
وأطلقت ألمانيا اسم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل على أول طائرة تسلمها الجيش الألماني لنقل كبار الشخصيات.
وفقا لموقع simpleflying، المعني بأخبار الطائرات، فقد تجهيز طائرات إيه 350-900 الثلاث بشكل يسمح باجتماعات لسياسيين وبرلمانيين وموائد مستديرة.
وجرى تخصيص مساحة كذلك في الطائرة للوفود التي تسافر عادة مع كبار الشخصيات؛ حيث تحتوي على مقاعد فاخرة وحمامات ومعدات مطبخ حديثة.
والطائرة مزودة بأحدث تقنيات الاتصالات والرادار، وقد يكون لديها أنظمة دفاعية على متنها أيضًا، وإن تمسكت الحكومة الألمانية بعدم الكشف عن أي تفاصيل.
وتتسع الطائرة لحوالي 120 شخصًا وستكون قادرة على الطيران لمسافات غير مسبوقة.
وفي أغسطس/آب 2020، تم تسليم أول طائرة من هذا الطراز إلى القوات الجوية الألمانية، قبل أن تدخل الخدمة في يناير/كانون الثاني 2021.
كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قد اعتمدت على طائرة من طراز A340، لكن هذه الطائرات القديمة غالبًا ما كانت "تستخدم التكنولوجيا"، وشهدت تأخير كبار الشخصيات أو حتى اضطرارهم إلى السفر التجاري من أجل عقد اجتماعاتهم.
رحلة لاتينية
وغادر أولاف شولتز، العاصمة برلين، اليوم السبت، متوجها إلى أمريكا الجنوبية، في أول زيارة رسمية له للقارة بصفته مستشارا لألمانيا.
ويزور المستشار الألماني أمريكا اللاتينية في وقت مبكر بكثير من المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، التي لم تزر القارة إلا بعد عامين ونصف من توليها مهام منصبها.
وقرر شولتز توسيع العلاقات الدولية لألمانيا في إطار سياسة "نقطة التحول" التي تنتهجها برلين على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا، من أجل تجنب أي تبعية جديدة لدول بمفردها مثل روسيا ووارداتها من الغاز في الماضي.
لذلك زار المستشار الألمانية آسيا ثلاث مرات وقام برحلة طويلة إلى أفريقيا.
ويرافق شولتز في زيارته لأمريكا الجنوبية وفد مكون من رجال أعمال وممثلي اتحادات اقتصادية.
ومن الناحية الاقتصادية تعد أمريكا اللاتينية مثيرة للاهتمام بالنسبة لألمانيا، بسبب مواردها من المواد الخام، ضمن أمور أخرى، حيث تتوفر هناك احتياطيات من الحديد والصلب والنحاس والرصاص والزنك والليثيوم المهم للغاية في تصنيع السيارات الكهربائية.
وستتناول الزيارة، بين أمور أخرى، المفاوضات المتوقفة حول اتفاقية التجارة الحرة مع دول تجمع السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، والذي يضم الأرجنتين والبرازيل ( العضوتين في مجموعة العشرين)، وأيضا أوروجواى وباراجواى.