أزمة روسيا وأوكرانيا.. هل يأتي إنهاء الحرب من التشيك؟
قبل ساعات من انتهاء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التشيكية، يدور الحديث حول إمكانية لعب براغ دورا في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وموقف إنهاء الحرب الأوكرانية يقف خلفه أندريه بابيش، الملياردير الشعبوي ورئيس الوزراء السابق والمرشح للرئاسة.
ورغم توقعات تقدم منافسه بيتر بافل وهو جنرال سابق في حلف شمال الأطلسي (الناتو) فإن فكرة الوساطة التشيكية تطرح نفسها بقوة.
وبحسب مواد الدستور التشيكي فإن دور رئيس الجمهورية "شرفي بالأساس" لكنه مسؤول عن تعيين الحكومة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتعد الحرب الروسية الأوكرانية هي القضية المهيمنة والرئيسية في الحملة الانتخابية بالتشيك.
واتهم بابيش (68 عاما) خصمه على أنه مثير للحرب، داعيا إلى عقد مؤتمر سلام في براغ، بينما دافع بافل (61 عاما) عن إرسال معونات إلى كييف.
إلا أن أحدث استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية في التشيك أظهرت تقدم بافل، الذي يعتبر مواليا لأوروبا، بهامش واضح.
من ناحية أخرى، أكدت وكالة الأنباء التشيكية أن عددا من المواقع الإلكترونية تعرضت لاختراق في اليوم الأول من التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف مجموعة "نو نيم 057" الروسية خلف هذه الهجمات الإلكترونية، إذ استهدفت موقع المرشح الرئاسي بيتر بافل وموقع وزارة الخارجية التشيكية.
ويقول خبراء الأمن إن الهجمات قد تستمر على مدار مطلع الأسبوع، لتستهدف مواقع إلكترونية تصدر تقارير عن النتائج الانتخابية.
وكان الاثنان متعادلين تقريبا، حيث حصل كل منهما على حوالي 35% من الأصوات، في الجولة الأولى من الأصوات، قبل أسبوعين.
وباتت الحرب الروسية الأوكرانية قريبة من إتمام عامها الأول منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية ضد كييف في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي.