شولتز على المحك بعد فقدان «الثقة».. ألمانيا أمام الانتخابات المبكرة
بات مستقبل المستشار الألماني أولاف شولتز على المحك بعد أن خسر اقتراعا على الثقة في البوندستاغ (البرلمان) اليوم، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير/شباط المقبل
وتهدف تلك الخطوة إلى إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار ائتلافه.
وصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر في الحكم دون أغلبية برلمانية بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر الشهر الماضي من الائتلاف الثلاثي الحاكم في الوقت الذي تواجه فيه ألمانيا أعمق أزمة اقتصادية منذ عقود.
وفي كلمة أمام البوندستاغ (البرلمان الألماني)، وصف شولتز الانتخابات المبكرة بأنها فرصة أمام الناخبين لاختيار مسار جديد لألمانيا، وبأنها خيار بين مستقبل من زيادة الاستثمار أو خفضه، كما وعد المحافظون على حد قوله.
واتهم شولتز، الذي شغل منصب وزير المالية لأربع سنوات في ائتلاف سابق مع المحافظين قبل أن يصبح مستشارا في 2021، أحزابا أخرى بالرغبة في "عرقلة الاستثمارات التي تحتاجها ألمانيا".
وقال إن "قِصر النظر قد يؤدي إلى توفير بعض الأموال في الأجل القريب، لكن المغامرة بمستقبلنا عالية التكلفة".
وسيبقى شولتز في منصبه لتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المخطط أن يتم إجراؤها في 23 فبراير/شباط المقبل.
وبدأ الجدال يحتدم بالفعل حول الإجراءات العاجلة التي يجب أن يمررها بدعم من المعارضة قبل ذلك الحين.
وتمنع القواعد المعمول بها تشكيل حكومات قصيرة العمر وغير مستقرة، وهو ما يعني أن الطريق إلى انتخابات جديدة طويل ويتحكم فيه المستشار إلى حد كبير.
وحدد شولتز قائمة بالإجراءات العاجلة التي يمكن إقرارها بدعم المعارضة قبل الانتخابات، ومنها تخفيضات ضريبية بقيمة 11 مليار يورو (11.55 مليار دولار) وزيادة إعانات الأطفال التي اتفق عليها بالفعل شركاء الائتلاف السابقون.