انتخابات الرئاسة الألمانية.. ميركل تحضر وإجراءات غير مسبوقة
تجري الانتخابات الرئاسية الألمانية في برلين، غدا الأحد، بمشاركة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، وإجراءات احترازية غير مسبوقة.
ولأول مرة منذ تسليم السلطة أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعود ميركل إلى الواجهة السياسية مجددا، إذ تشارك في الانتخابات الرئاسية الفيدرالية.
وجنبا إلى جنب مع 1،471 مندوبا آخر، ستشارك في أعمال "الجمعية الاتحادية" التي تضم جميع أعضاء البرلمان "البوندستاغ"، ونفس العدد من ممثلي برلمان ولايات البلاد وعدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع، لانتخاب رئيس البلاد.
وتجري أعمال "الجمعية الاتحادية" في مبنى المكاتب الطويل المجاور لمقر البرلمان، الذي لا يتسع لتطبيق إجراءات التباعد للوقاية من فيروس كورونا.
وقال مكتب ميركل في إفادة لصحيفة بيلد الألمانية عن مشاركة المستشارة السابقة في انتخاب الرئيس الجديد "نعم، ستأتي".
وفي تقليد متبع، يشارك النواب ومشاهير المجتمع من كل القطاعات في الجمعية الفيدرالية التي تتولى انتخاب الرئيس الاتحادي.
وهذا العام، يشارك مشاهير مثل رائد الفضاء، الكسندر جيرست، ومؤسس شركة بيونتيك التي طورت لقاح كورونا، اوزليم توريسي، والممثل الكوميدي ديتر نهر، والمغنية جوي دينالان، ومدرب المنتخب الألماني لكرة القدم، هانز فليك.
الرئيس والمرشحون
والرئيس الفيدرالي الحالي هو فرانك فالتر شتاينماير، وهو منحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأعلن في 28 مايو/أيار 2021 ، نيته الترشح لولاية ثانية.
ومن المؤكد أن يفوز شتاينماير بالولاية الثانية، لقيادة حزبه حكومة تملك أغلبية في البرلمان، ووجود توافق عابر لعدد من الأحزاب على اسمه، فضلا عن عدم وجود مرشحين أقوياء، وفق وسائل الإعلام الألمانية.
لكن اليسار؛ أصغر حزب ممثل في البرلمان، يعتزم أيضًا ترشيح الطبيب، جيرهارد ترابرت للرئاسة خلال اجتماع الجمعية الفيدرالية غدا.
كما أعلن حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف"، ترشيح السياسي المثير للجدل، ماكس أوتي للمنصب، فيما أعلنت مرشحة مستقلة أيضا ترشحها، وهي ستيفاني غباور؛ عالمة الفيزياء الفلكية من براندنبورغ، والبالغة من العمر 41 عامًا، وهي أصغر مرشح والمرأة الوحيدة المرشحة.
ووفق القانون الأساسي، يحق لكل مواطن ألماني يتمتع بحق التصويت والحقوق السياسية، وعمره أكثر من 40 عامًا، الترشح للرئاسة.
ومدة ولاية الرئيس الاتحادي ٥ سنوات، ويمكن إعادة انتخابه مرة واحدة فقط، وفق القانون الأساسي.
والرئيس الاتحادي هو رأس الدولة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، لذلك فهو نظريًا فوق المستشار الاتحادي "رأس الحكومة"، لكن القانون الأساسي يخصص مهام للرئيس أقل بكثير مما هو عليه الحال في الديمقراطيات الرئاسية مثل فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
الجمعية الاتحادية
وتنعقد الجمعية الاتحادية بدعوة من رئيس البوندستاغ. وهي السياسية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، باربل باس، على أن تجتمع في موعد لا يتجاوز ثلاثين يومًا قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الاتحادي الحالي.
وتنتهي فترة ولاية الرئيس الفيدرالي الحالي فرانك فالتر شتاينماير في 18 مارس/آذار 2022.
ومن المقرر أن تجري إعادة الانتخاب المحتملة للرئيس الحالي فرانك فالتر شتاينماير في المبنى الأكبر المجاور لمقر البرلمان بسبب الوباء، وفق مجلة دير شبيجل "خاصة".
ولأول مرة، تُستخدم جميع الطوابق الخمسة في بول لوب هاوس، كقاعة اجتماع المشاركين في الاقتراع، ومن الطابق الأرضي إلى الطابق الرابع، سيتم تحديد أماكن المندوبين وأعضاء البرلمان، في العديد من غرف الاجتماعات، وبث كل ما يحدث في كل الغرف على شاشات عملاقة.
ووفق المجلة، لن يكون للمشاركين حرية اختيار المقاعد أو الغرف الموزعين عليها، كما أن ارتداء القناع الطبي إلزامي.
ولا يُسمح لكل الصحفيين بدخول المبنى، والاكتفاء بـ40 صحفيا فقط لالتقاط الفيديو والصور.
ولا تشترط السلطات حصول المشاركين على تطعيم كامل ضد كورونا، لكنها تشترط امتلاك المشاركين اختبارات كورونا سلبية لم يمر عليها 48 ساعة.
وتترأس جلسة انتخاب الرئيس الألماني الجديد، رئيس البوندستاج باربل باس، على أن تبدأ الجلسة في تمام 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، غدا الأحد.
ويجب أن يحقق أحد المرشحين الأغلبية المطلقة، أي أكثر من 50% من الأصوات أو 737 صوتا، حتى يعلن انتخابه رئيسا للبلاد لـ5 سنوات مقبلة.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز