متحدث باسم الخارجية الألمانية لـ"العين الإخبارية": الناتو أثبت أهميته وعلاقاتنا بالإمارات استراتيجية

تحديات جمة تواجه ألمانيا، ليس أقلها صعوبة، العملية الروسية في أوكرانيا، أو المحافظة على تماسك حلف شمال الأطلسي، ونقص الطاقة.

"العين الإخبارية" حملت هذه المخاوف والتحديات وغيرها، إلى المتحدث باسم الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دينيس كوميتات، في حوار خاص؛ حيث شدد على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحدث عن بدائل الطاقة الروسية، وقلل من قلق بلاده على مستقبل "الناتو"، فيما أشاد بمستوى العلاقات مع دول الخليج، خاصة دولة الإمارات.. وإلى أبرز ما جاء في الحوار:

بعد ستة أشهر من حرب أوكرانيا، كيف تتوقع ألمانيا أن تنتهي الأزمة؟

الرئيس بوتين مسؤول عن هذه الحرب العدوانية ضد أوكرانيا، التي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، والتي جلبت معاناة إنسانية كبيرة لشعب أوكرانيا، وتسببت أيضًا في أزمة غذائية في عديد من البلدان حول العالم. يجب على روسيا إنهاء هذه الحرب العدوانية. كما قالت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك مؤخرًا بمناسبة مرور ستة أشهر من الحرب ضد أوكرانيا، يواجه الأوكرانيون العدوان بأكبر قدر من الشجاعة. وستواصل ألمانيا دعمهم طالما هم في حاجة للدعم. هذا ينطبق على حد سواء من الناحية المالية ومن حيث توريد المواد.

تعاني ألمانيا وأوروبا من نقص الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا. هل يوجد بديل للغاز الروسي؟

قبل الحرب، كان حوالي 55% من الغاز المستخدم في ألمانيا يأتي من روسيا. وتحاول الحكومة الألمانية فتح مصادر دولية جديدة بأسرع ما يمكن، وكذلك أيضًا بالتعاون مع دول الخليج. نحن على ثقة من أننا سنتمكن من القيام بذلك في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك، نحن ندرس كيف يمكننا استخدام مصادر الطاقة الأخرى، مثل الهيدروجين الأخضر، على نطاق أوسع من أجل العمل في نفس الوقت بنشاط ضد تغير المناخ العالمي.

هل ألمانيا قلقة على التماسك داخل الناتو، خاصة بعد أن تنتهي ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن؟

مثل أي تحالف دولي، يجب أن يتكيف حلف الناتو الدفاعي دائمًا مع الظروف الراهنة، وأن يتم تطويره من ناحية التصور الذي يقوم عليه. منذ بداية الحرب العدوانية ضد أوكرانيا على وجه الخصوص، رأينا تزايد أهمية مثل هذا التحالف الدفاعي. طلبات العضوية من جانب السويد وفنلندا تؤكد ذلك.

كيف تقيّمون علاقات ألمانيا مع دول الخليج، خاصة مع الإمارات العربية المتحدة الآن؟

حافظت ألمانيا على علاقات اقتصادية وسياسية جيدة مع منطقة الخليج منذ فترة طويلة. وتعد الإمارات العربية المتحدة شريكًا استراتيجيًا لنا على الصعيدين السياسي والاقتصادي ومن خلال شراكة الطاقة التي تم الاتفاق عليها في مارس/ آذار من هذا العام. كانت ألمانيا أيضًا ممثلة بجناحٍ خاص في معرض إكسبو دبي 2020، كما كانت أيضًا الدولة الضيف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. على الصعيد الدولي أيضًا، هناك عديد من المصالح المشتركة بين ألمانيا والإمارات، مثل المكافحة المستمرة لتنظيم داعش الإرهابي في إطار التحالف الدولي ضد داعش.