سفير ألمانيا السابق بأنقرة: أردوغان يسرق مستقبل تركيا

قال مارتن إردمان، السفير الألماني السابق في أنقرة، الأربعاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يسرق مستقبل تركيا.

وإردمان (66 عامًا) دبلوماسي مخضرم شغل مناصب عدة أبرزها المتحدث السابق باسم الخارجية الألمانية وسفيرها السابق في تركيا في الفترة بين 2015 و2020.

وفي تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، قال الدبلوماسي المتقاعد، إنه: "خلال السنوات الخمس، طورت قدرًا كبيرًا من التعاطف مع تركيا وشعب هذا البلد".

وتابع :"لكنني لاحظت منذ عام، أن البلاد تتعرض بشكل متزايد لنهب ممنهج للمستقبل من قبل النظام الاستبدادي".

وأضاف: "هناك حريات أقل وأقل في العديد من المجالات، بل بالكاد توجد حريات..  نحن نتعامل مع نظام استبدادي".

ومضى الدبلوماس الألماني قائلا :"لفترة طويلة، كنت أعتقد أنه من الصواب الانتظار قبل فرض عقوبات على تركيا، لأنها يمكن أن تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها".

وأوضح "لكن التطورات في تركيا ابتعدت كثيرًا عن معايير كوبنهاغن "معايير الانضمام للاتحاد الأوروبي"، والتي تشكل الأساس لجميع الدول المرشحة، بحيث لم يعد بإمكاننا تجاهلها".

وأضاف مارتن إردمان ، أنه: "من وجهة نظري، معايير كوبنهاغن ليست زينة تعلقها على شجرة الكريسماس ثم تزيلها مرة أخرى عندما لا تكون مناسبًة".

واستطرد قائلا "يجب احترام معايير الانضمام، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعليك أن تتحمل العواقب"، في دعوة لفرض عقوبات على تركيا لاخلالها بأهم معايير الانضمام للاتحاد الأوروبي وهو الالتزام بالديمقراطية واحترام حرية التعبير.

ولفت إلى أن المعارضة التركية "محبطة من ردود الفعل السلبية من أوروبا" حيال انتهاكات أردوغان للديمقراطية.

ومنذ أعوام، يعمل أردوغان على تحويل تركيا إلى دولة الرجل الواحد، وإنهاء كل مظاهر الديمقراطية، واستهداف المعارضين بالسجن والتضييق، ومصادرة الحريات.