أوروبا تتحفز لترامب في لعبة "فرق تسد"
المفوض الأوروبي يحذر أوروبا من "الاستسلام" للعبة فرق تسد التي يقول إن ترامب يقودها
اتهم المفوض الأوروبي، جونتر أوتينجر، اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بلعب لعبة "فرق تسد" مع الاتحاد الأوروبي.
وحذر أوتينجر دول الاتحاد في إذاعة "دويتشلاند فاك" من "الاستسلام لتلك الخدعة".
وقال إنه على الاتحاد أن يثق بنفسه في تعاملاته مع ترامب، مضيفًا بكلمات غريبة على الدبلوماسية الأوروبية نحو الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة: "نملك السوق الأكبر. نحن أقوى إذا عملنا كفريق واحد".
وفي نفس اليوم صرح الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عقب وصوله إلى القمة الأوروبية في مالطا بأن الضغوط التي يمارسها ترامب على الاتحاد الأوروبي "غير مقبولة".
وأضاف: "لا يمكن القبول بأن يكون هناك، عبر عدد من تصريحات رئيس الولايات المتحدة، ضغط بشأن ما ينبغي أن تكون عليه أوروبا أو ما لا تكون عليه".
وكان ترامب وجه تصريحات نارية نحو الاتحاد الأوروبي قائلا إنه أصبح "أداة" لتحقيق مصالح ألمانيا- صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- وتنبّأ بتصويت مزيد من أعضائه لصالح الخروج مثلما فعلت بريطانيا في يونيو الماضي.
وحذر الرئيس الأمريكي شركات صناعة السيارات الألمانية من أنه سيفرض رسوم واردات تبلغ 35% على السيارات التي تدخل الأسواق الأمريكية.
واتهم كبير مستشاريه بشأن التجارة ألمانيا باستغلال اليورو للحصول على مزايا على حساب الولايات المتحدة وحتى شركاء ألمانيا في الاتحاد.
ورفضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ذلك الاتهام، مشيرة إلى أن البنك المركزي الأوروبي مسؤول عن اليورو، وأن ألمانيا تحترم استقلال البنك.
وتعد هذه التراشقات الحادة بين الولايات المتحدة وألمانيا بشكل خاص مفاجئة، خاصة وأن ميركل كانت الحليف الأوروبي المقرب للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي وصفها خلال زيارة وداع إلى برلين نوفمبر الماضي بوصفها "شريكًا رائعًا".
وتوثقت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا بشكل عام، وألمانيا بشكل خاص عقب الحرب العالمية الثانية، ويوجد لواشنطن عددٌ من القواعد العسكرية في ألمانيا.