صادرات ألمانيا تتراجع رغم تحسن معدلات الناتج الصناعي
على أساس شهري، تراجعت الصادرات بنسبة 2.3% والواردات بنسبة 0.5% عن الشهر السابق
ساعدت متانة الاقتصاد الألماني على تحقيقه أكبر زيادة في الإنتاج الصناعي خلال عام ونصف العام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بيد أن الصادرات تراجعت، ما يعطي مؤشرات متضاربة بشأن أكبر اقتصاد أوروبي.
أظهرت بيانات حديثة تراجع الصادرات الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بنسبة 2.9% على أساس سنوي، وذلك نتيجة للتوترات التجارية العالمية.
وذكر المكتب الاتحادي للإحصاء، اليوم الخميس، أن الشركات الألمانية صدرت بضائع بقيمة 112.9 مليار يورو (125.5 مليار دولار) في ذلك الشهر. كما تراجعت الواردات بـ1.6% إلى 94.6 مليار يورو.
وعلى أساس شهري، تراجعت الصادرات بنسبة 2.3% والواردات بنسبة 0.5% عن الشهر السابق.
وفي الأشهر الـ11 الأولى من 2019، تمكنت ألمانيا من تحقيق ارتفاع طفيف في الصادرات بنسبة 0.7% لتصل إلى 1229.6مليار يورو، وهو معدل نمو أقل بكثير بالمقارنة بما تم تسجيله في السنوات القليلة الماضية.
كما أظهرت البيانات ارتفاع الناتج الصناعي لألمانيا خلال الشهر نفسه بنسبة 1.1% مقارنة بالشهر السابق، بعد تراجعه بنسبة 1% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كان المحللون يتوقعون تراجع الناتج الصناعي بنسبة 3.7% سنويا.
ومع استبعاد قطاعي الطاقة والتشييد، سجل الناتج الصناعي نموا بمعدل 1% خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين زاد إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 2.4% والسلع الاستهلاكية بنسبة 0.5%. في الوقت نفسه تراجع إنتاج السلع الوسيطة بنسبة 0.5% نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة من أبرز أسباب هذا التراجع. وقد أثرت هذه الحرب بالفعل على الأداء الاقتصادي حول العالم، بما في ذلك الصين.