"اليمين المتطرف" بألمانيا يعيد شميدت لواجهة السياسة
عاد المستشار الألماني الأسبق، هيلموت شميدت، إلى الواجهة السياسية هذه الأيام، رغم مرور سنوات طويلة على وفاته.
شميدت بات أداة لتوجيه ضربة تحت الحزام" من حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف" إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا.
وفي التفاصيل، نشر حزب البديل لأجل ألمانيا، إعلانا سياسيا، تحت عنوان "هل يصوت هيلموت شميدت إلى حزبنا اليوم؟"
ويبدأ الإعلان بالسياسي البارز بحزب البديل لأجل ألمانيا، ألكسندر وولف، يقف أمام متحف "شميدت.. يعيش الديمقراطية" في هامبورج "وسط" ويقتبس خمسة أقوال للمستشار السابق للدلالة على أن أفكار الأخير تناسب حزب البديل لأجل ألمانيا هذه الأيام.
ويستنتج وولف أن أقول شميدت الذي حكم البلاد بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وما تعكسه من مواقف، توجد في حزب البديل من أجل ألمانيا أكثر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
أبرز مقولات شميدت التي اقتبسها الإعلان هي: "يجب أن نوقف المزيد من الهجرة من الثقافات الأجنبية"، و"أنا متشكك جدًا بشأن الهجرة من الثقافات الإسلامية".
وولف ذهب إلى أبعد من استنتاجه الأول، وقال في الإعلان أن شميدت إذا كان يطرح أفكاره هذه اليوم، كان سيوضع تحت رقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، في إشارة إلى أن مثل هذه الأفكار الرافضة للهجرة تعد حاليا أفكارًا متطرفة.
لكن السياسي البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديرك كينشيرف، رد على الإعلان، قائلا: "الاقتباسات منزوعة من سياقها وأعيد تفسيرها".
وتابع: "هذا يعد تجاهلا للأهمية البارزة التي أولاها هيلموت شميدت للديمقراطية في وألمانيا وأوروبا".
ومضى قائلا "إنها محاولة غير مناسبة من قبل حزب يميني متطرف لإضفاء أهمية على أفكاره".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز