فرنسا تترقب تسلم أمير داعشي شارك في مجزرة "سبايكر"
الأسودي هو أحد كبار القادة في تنظيم داعش الذين شاركوا في عملية إعدام 1700 من عناصر الجيش والشرطة بالعراق
بعد 6 سنوات تعود مجزرة "سبايكر" التي راح ضحيتها 1700 من الجنود والشرطة العرقية، على يد مسلحي "داعش"، مجددا، مع ترقب تسلم فرنسا أحد أمراء التنظيم الإرهابي الذين شاركوا في تلك المذبحة.
أحمد حمدان محمود عياش الأسوديو وصل إلى فرنسا صيف 2016 وحصل على اللجوء السياسي في يونيو/حزيران 2017 من مكتب حماية اللاجئين هناك.
وفي 2018، اعتقل الأسودي في شمال غرب فرنسا، قبل أن توجه له باريس اتهامات بـ"ارتكاب أعمال قتل لها علاقة بتنظيم إرهابي" و"ارتكاب جرائم حرب" في العراق.
لكن تقارير إعلامية تحدثت لاحقا حول الإفراج عنه ووضعه تحت إشراف قضائي في مايو/آيار الماضي، وهو ما أكده مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
بعد فترة قصيرة، اتصلت به الشرطة المسؤولة عن مراقبته، فأصيب الأسودي "بالذعر"، معتقدا بأنه سيعود إلى السجن.
وأضاف المصدر القضائي "ذهب في اليوم التالي أو الذي يليه إلى مركز للشرطة في ألمانيا، في بافاريا، وادعى بأنه مطلوب في فرنسا".
وأشار المصدر إلى أن "قاضي التحقيق الفرنسي المسؤول عن قضيته أصدر مذكرة توقيف أوروبية، وتم إدراجه ضمن نظام تسليم المطلوبين ومن المنتظر وصوله إلى فرنسا في الأيام المقبلة".
ووفق المعلومات التي حصلت عليها فرانس براس من مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية عام 2018، يعتبر الأسودي أحد كبار القادة في تنظيم "داعش" الذين شاركوا في عملية إعدام 1700 من عناصر الجيش والشرطة وسط العراق في 2014.
وصرح المسؤول الذي يتولى التنسيق مع جهاز "إنتربول"، أنه طلب من فرنسا تسليمه إلى العراق.
لكن محمد المنصف حمدي، محامي الأسودي، نفى أي علاقة لموكله لا بتنظيم داعش ولا القاعدة، بل إنه "قاتل ضد التنظيم المتطرف" على حد قوله.