ألمانيا تنسحب تدريجيا من سوق الطاقة النووية وتغلق نصف محطاتها
أغلقت ألمانيا ليلة رأس السنة مساء الجمعة ثلاث محطات نووية وأخرجتها من شبكة الكهرباء، من أصل ست محطات متبقية.
وأوقفت ألمانيا تشغيل محطات الطاقة النووية في بلدات بروكدورب بولاية شليزفيج هولشتاين، وجرونده في ولاية سكسونيا السفلى، وجوندريمينجن في ولاية بافاريا، وإخراجها من الشبكة ليلة رأس السنة الجديدة.
وتستغرق عملية التفكيك المنصوص عليها قانونا سنوات عديدة.
وفي عام 2011 قررت الحكومة الألمانية التخلص التدريجي من الطاقة النووية عقب الحادثة النووية في مدينة فوكوشيما اليابانية.
وأعلنت شركة برويسنالكترا، المشغلة لمحطة الطاقة النووية في جرونده، إغلاق المحطة بعد فترة تشغيل استمرت قرابة 36 عاما. وأشارت الشركة إلى أن حجم الكهرباء الذي أنتجته المحطة بلغ نحو 410 مليار كيلوواط/ساعة، وهي كمية لم تنتجها أي محطة نووية أخرى.
واحتفل نحو 100 من المعارضين للطاقة النووية باللحظة التاريخية للإغلاق بحمل أعلام مناهضة للطاقة النووية وألعاب نارية.
وفي محطة جوندريمنجن، فصل فريق العمل مولد المفاعل (سي) عن شبكة الكهرباء في الساعة الثامنة مساء أمس، وذلك حسبما أعلنت شركة "آر دبليو إي" للطاقة.
وبذلك ستظل ثلاث محطات نووية فقط تنتج الكهرباء في العام الحالي، وهي تقع في ولايات بافاريا وبادن-فورتمبرج وسكسونيا السفلى. وحتى بعد ذلك التاريخ، ستظل محطتان تعملان لإنتاج وقود نووي وقضبان الوقود للتصدير.
لكن في الأونة الأخيرة، دعا مزيد من مؤيدي الطاقة النووية مجددا إلى التمسك بهذا النوع من الطاقة، لأنه، على عكس إنتاج الكهرباء من الفحم على سبيل المثال، ينتج عنه انبعاثات أقل بوضوح من ثاني أكسيد الكربون المضر بالمناخ.