ألمانيا تعتزم إجراء معالجة سريعة لقانون الاستخبارات الخارجية
إثر مطالبة المحكمة الدستورية العليا، وكالة الاستخبارات الخارجية بالامتثال للحقوق الأساسية الألمانية في أنشطتها العالمية
يعتزم رئيس ديوان المستشارية في برلين المختص بالشؤون الاستخباراتية، هيلجه براون، إجراء معالجة سريعة لقانون وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي).
وقال براون، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الأربعاء، إن الحكومة ستقيّم على نحو سريع ودقيق الآن حكم المحكمة الدستورية بشأن الاستخبارات الخارجية.
وأضاف أن الحكومة ستقدم مقترحات بشأن التعديلات القانونية الضرورية في إطار إجراءات بالغة الشفافية
وأوضح أن الهدف هو "إيجاد قواعد متوازنة تأخذ في الاعتبار حماية الحقوق الأساسية على نحو شامل وتتيح لوكالة الاستخبارات الخارجية أداء فعالا".
وبحسب معلومات "دويتشلاند"، من المنتظر أن يطرح ديوان المستشارية ورقة أولى تتضمن محاور قانون جديد لوكالة الاستخبارات الخارجية قبل العطلة الصيفية البرلمانية، التي ستبدأ مطلع يوليو/تموز المقبل. ومن المرجح إقرار هذه المحاور خلال هذا العام.
ومنتصف الشهر الماضي، قضت المحكمة الدستورية العليا بأنه يتعين على وكالة الاستخبارات الخارجية الامتثال للحقوق الأساسية الألمانية في أنشطتها الاستخباراتية العالمية.
وبناء على حكم المحكمة، سيتعين على المشرعين تعديل القانون في موعد أقصاه نهاية عام 2021.
وأيدت المحكمة بذلك شكوى دستورية مقدمة من صحفيين ضد المراقبة الجماعية غير المبررة التي تقوم بها هيئة الاستخبارات الخارجية الألمانية لكونها تنتهك في شكلها الحالي الحقوق الأساسية.
وقدمت الشكوى منظمة "مراسلون بلا حدود" وكثير من الصحفيين الأجانب ضد قانون الهيئة الذي تم تعديله في نهاية عام 2016.