دبلوماسيو إيران في مرمى غضب أوروبا.. استدعاءات متزامنة
استدعت دول أوروبية، اليوم الإثنين، سفراء إيران، على خلفية إعدام متظاهرين اثنين قبل أيام.
واستدعى الاتحاد الأوروبي سفير إيران لدى التكتل اليوم الإثنين وعبر له عن قلق الدول الأعضاء من إعدام محتجين إيرانيين اثنين في مطلع الأسبوع.
وقالت دائرة العمل الخارجي الأوروبي إن أمينها العام ستيفانو سانينو أكد للسفير حسين دهقاني غضب الاتحاد الأوروبي.
كما كرر سانينو دعوة الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية إلى أن تلغي على الفور أحكام الإعدام الصادرة بالفعل ضد متظاهرين آخرين.
وفي برلين، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها أمرت باستدعاء السفير الإيراني مرة أخرى اليوم الإثنين.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي، إن "النظام الذي يقتل شبابه لترويع شعبه ليس له مستقبل".
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية، من أنها تعتزم "الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين لن تمر من دون عواقب".
فيما أعلنت وزارة الخارجية النروجية الإثنين أنها استدعت السفير الإيراني المعتمد في أوسلو للتنديد بإعدام متظاهرين احتجوا على مقتل مهسا أميني.
وقالت وزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفلدت، في تغريدة "النروج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني".
وأضافت "ندعو إيران إلى التوقف عن قمع حقوق الإنسان. النروج تدعو إيران إلى الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور".
وفي لندن، استدعت الخارجية البريطانية، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لبحث مسألة الإعدامات بحق المتظاهرين.
كما سارت الخارجية الفرنسية على نفس الطريق، واستدعت القائم بالأعمال الإيراني، اليوم الإثنين، لنفس السبب.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، إصدار أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد على هامش الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.
وترفع الأحكام الجديدة التي لا تزال ابتدائية وقابلة للاستئناف، إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات إلى 17، تمّ تنفيذ أربعة منها، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمَين آخرَين.