انتحار رغم الحرية.. نهاية سينمائية لمخرج إيراني داخل "كادر الاحتجاج"
نال حريته بعد أسبوعين من اعتقاله في مدينة إيرانية، لكنه قرر إنهاء حياته بنفسه عبر انتحار مفاجئ.
إنه محسن جعفري راد، مخرج أفلام وثائقية وصحفي وناقد سينمائي إيراني، اعتقل خلال الاحتجاجات الأخيرة وأفرج عنه مؤخرًا، لكنه أنهى الأحد، حياته عبر الانتحار في منزله بمدينة كرج غرب العاصمة طهران.
فيما اكتفت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بنشر نبأ وفاة "محسن جعفري راد" البالغ من العمر 36 عاماً، من دون تقديم المزيد من المعلومات.
لكن زميله مدير تحرير مجلة "فيلم" السينمائية الشهرية، هوشنغ غلمكاني، ذكر في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على "انستغرام"، إن "سبب الوفاة هو الانتحار".
وكتب هوشنغ في هذه التدوينة بعنوان "انتحار بعد الحرية" على إنستغرام، مضيفاً "هذا الصباح، انتحر زميلنا السابق محسن جعفري راد، الناقد والكاتب الذي تحول إلى صناعة الأفلام والعمل مع التلفزيون في السنوات القليلة الماضية، بتناوله بعض الحبوب وهو في سن 36".
وأضاف: "اعتقل قبل أسابيع قليلة أثناء الاضطرابات في مدينة كرج (غرب طهران) عندما كان ذاهبًا إلى منزله، وبعدما تمكن من شرح وضعه ومهنته بعد حوالي أسبوعين، واتضح أنه لم يكن حاضرا في المظاهرات، أطلق سراحه".
وولد محسن جعفري راد عام 1986 في مدينة "رودسر" الواقعة في محافظة جيلان شمال إيران، وحصل على درجة الماجستير في السينما ودرجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية.
كما اعتاد انتقاد الأعمال السينمائية في المطبوعات والمجلات السينمائية المرموقة، بما في ذلك مجلة "فيلم امروز".
وبدأ محسن جعفري راد صناعة الأفلام من جمعية لاهيجان (شمال إيران) للسينما وبدأ في صناعة الأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية منذ عام 2008.
وفي الوقت نفسه عمل مراسلاً وصحفيًا وناقدًا في مجالات علم الاجتماع والسينما والأدب، كما تعاون مع أكثر من عشرين مطبوعة عامة ومتخصصة، بما في ذلك "همشري، وشرق، واعتماد، وجام جام، وفرخيتيغان، وجيلان موروز، وهمدلي، ونوافران، سابا، وسينما".
وكانت عدة منظمات حقوقية نشرت في وقت سابق أنباء عن انتحار عدد من الشباب المعتقلين بعد إطلاق سراحهم من السجون الإيرانية.
وأبلغت منظمة حقوق الإنسان في الأهواز في وقت سابق، أن عباس منصوري، البالغ من العمر 19 عامًا من سكان شوش، انتحر في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أسبوع واحد فقط من إطلاق سراحه.
ووفقًا للتقارير المنشورة مؤخرًا، فإن "يلدا آغا فضلي" البالغة من العمر 19 عامًا من طهران و"أرشيا إمام قولي زاده علمداري" البالغة من العمر 16 عامًا من مدينة جلفا قد انتحرتا أيضًا بعد أيام قليلة من إطلاق سراحهم من الاحتجاز.